أبرم المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش اتفاقية شراكة مع مؤسسات أمريكية، مثل "Vision Share" و"Eversight Eye Bank"، ومع مراكز استشفائية جامعية بالمغرب، من أجل استيراد القرنيات وتبادل الخبرات في مجال نقل وزرع الأنسجة البشرية، بغاية تغطية حاجيات المرضى من القرنيات. وتأتي المبادرة هذه في سياق استراتيجية تطوير برنامج زرع الأعضاء والأنسجة البشرية، التي "تبناها المستشفى الجامعي محمد السادس بنهج سياسة تفاعلية وتقاربية مع محيطه الداخلي والخارجي"، وفق مضمون بيان صحافي توصلت به هسبريس، وأوردت الوثيقة نفسها أن برنامج استيراد القرنيات انطلق منذ 2009، ليصل مجموع القرنيات المستوردة إلى 156 قرنية، زرعت منها 10 قرنيات، وجاءت هذه العملية لإعطاء بصيص أمل لمرضى يعانون منذ سنوات ضعف البصر الناتج عن أمراض القرنية. وأشار البيان السالف الذكر إلى أن "لائحة المرضى الذين ينتظرون زراعة القرنية تشمل 260 مريضا، يشكل الأطفال والشباب نسية 73 في المئة منهم"، مؤكدا أن كل محاولات النهوض ببرنامج زرع القرنيات المحلية "تبقى غير كافية للمرضى المسجلين في لائحة انتظار عملية زرع القرنية؛ بحيث وصل عدد القرنيات المتبرع بها محليا إلى 52 قرنية". وطالب بيان المستشفى الجامعي محمد السادس بمراجعة النصوص القانونية المتعلقة بنقل وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية من أجل مرونة أكثر في المساطر المنظمة لهذا البرنامج، "لأن آخر نقل لقرنيتين كان بتاريخ 21/09/2017، من متبرعة شابة لم يعترض والدها على التبرع بالقرنيات لفائدة مرضى معوزين"، مشددا على "ضرورة وضع برنامج تحسيسي وتوعوي لتغذية هذه الثقافة"؛ وذلك "بهدف تلبية جميع طلبات المواطنين المصابين بأمراض القرنية".