"يَا مَالِيكْنا، جِيبْ لِينَا وْلادْنَا" شعار ردّده عددٌ من المحتجين أمام مقر عمالة إقليمخريبكة، اليوم الاثنين، من أجل مناشدة ملك البلاد ومطالبته بالتدخل لدى السلطات الليبية، قصد التعجيل بإيجاد حل للمعتقلين بالسجون الليبية، وإرجاعهم في أقرب وقت ممكن إلى أهاليهم بمختلف المدن المغربية. وأوضح مولاي إسماعيل السملالي، أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، أن "مجموعة من أبناء الوطن ورعايا ملك البلاد كانوا يأملون في تحسين ظروف عيشهم، فاختاروا الهجرة عبر الأراضي الليبية، دون أن ينتبهوا إلى المشاكل والمخاطر التي تعرفها تلك الدولة، قبل أن يجدوا أنفسهم عالقين ومعتقلين بعيدا عن بلادهم". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "المعتقلين في السجون الليبية مضربون عن الطعام، في وقت تحاول فيه أسرهم مناشدة السلطات المغربية، وعلى رأسها ملك البلاد، من أجل إنقاذهم من الأوضاع التي يعيشونها هناك، وإرجاعهم إلى أرضهم على غرار المبادرات التي قامت بها بعض البلدان من جنوب إفريقيا، كبوركينا فاصو والنيجر والسودان". وأورد السملالي، ضمن التصريح ذاته، أن "المعتقلين ليسوا أبناءهم فقط، بل أبناء الوطن أيضا، باعتبارهم سواعد البلاد الذين سيحملون المشعل مستقبلا، ومن الواجب إنقاذهم قبل أن تتمكن منهم الميليشيات و"الحرّاكة" والأوباش، أو يستقطبهم ما يسمى بتنظيم "داعش" الإرهابي، فيتسبّبون بطريقة أو بأخرى في تشويه صورة البلاد". وباسم باقي المحتجين القادمين من مختلف المناطق، ناشد المتحدث ملك البلاد من أجل "توفير طائرات لإرجاع المعتقلين، على غرار المبادرة التي أجريت خلال المناسبة الدينية الأخيرة، والتي أسهمت في إرجاع عدد من المعنيين بالأمر وإسعاد أسرهم"، مشدّدا على أن الأموات أيضا في حاجة إلى التفاتة ملكية، من خلال نقل جثثهم إلى ذويهم بالمغرب، "وذلك باسم الله والوطن وحبّنا للملك"، حسب تعبيره.