اعتبر رئيس منظمة التجديد الطلابي، رشيد العدوني، أن معتقلين الفيسبوك أرادوا بهم تصفية حسابات سياسية ضيقة، مشيرا إلى أنهم "ضحايا اعتقال سياسي ومحاكمة سياسية وتعسف واضح في تطبيق القانون"، معلنا دعم ومساندة منظمته مع المعتقلين الذين يوجد من ضمنهم عضو بالمنظمة المذكورة. وأضاف المتحدث في كلمة له خلال وقفة تضامنية مع المعتقلين بالرباط، مساء اليوم الإثنين، بالقول: "الشباب المعتقلين تربوا إلى جانبنا على قيم الوسطية والاعتدال وخدمة الوطن واستقراره وإصلاحه والدفاع عنه، وهؤلاء الشباب كانوا وسيظلون حصنا منيعا ضد كل أنواع التطرف والظلم، بدءاً من ظلم وحكرة الدولة، وصولا للإرهاب الذي يمارسه أي كان ضد أي كان". العدوني اعتبر أن المتابعة السياسية للمعتقلين تأسست على بلاغ وصفه ب"الفضيحة"، مشيرا إلى أنه سرعان ما انكشفت كواليس صياغة هذا البلاغ، مردفا بالقول: "حرام اليوم يبقاوا المسؤولين مصرين على متابعة الشباب على أرضية هشة وخروقات جمة"، مؤكدا أن المعتقلين بعيدين كل البعد عن الإرهاب وعن أي شبهة للتطرف، وفق تعبيره. وتابع قوله: "لأول مرة نسمع أن النيابة العامة تتلقى التعليمات من وزارة الداخلية، ولأول مرة نسمع أن القانون الأصلح للمتهم يُطبق بشكل عكسي، على المسؤولين تحمل مسؤولياتهم السياسية والقانونية والإنسانية، لأننا اليوم لم نعد أمام معطى اعتقال سياسي، بل أمام كارثة إنسانية، لأننا أمام إضراب مفتوح عن الطعام، تُدمر فيه صحة الشباب يوما عن آخر". رئيس "التجديد الطلابي" تساءل بالقول: "أي صورة تريدون تقديمها للمغرب أمام العالم، الآن الرصيد الحقوقي المتواضع الذي بُني بتضحيات وحكمة وتعاون، أصبح في خطر، ألا يوجد عقلاء في البلاد للالتفات إلى الجرائم التي تحدث لصورة البلد؟". وقال في نفس الصدد: "ما كيبقاوش فيكم الأسر والعائلات، الأم الامازيغية الحرة التي جاءت من الرشيدية وتطوان وبنجرير وطنجة، حشومة على هاذ البلاد لي وزير حقوق الإنسان ديالها استعرض قبل أيام الأوضاع الحقوقية للبلد أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف". وتسائل قائلا: "هل الذي يريد الذهاب للإرهاب والتطرف سينتمي لحركة التوحيد والإصلاح ولحزب العدالة والتنمية ولمنظمة التجديد الطلابي، وإلى الهيئات الإصلاحية والديمقراطية التي تنبذ العنف؟ هذا الزيف قد انكشف، ونتمنى أن يكون تصريح وزير حقوق الإنسان مصطفى الرميد، سببا في إنقاذ صورة الوطن وإنقاذ الشباب المعتقلين وعائلاتهم". واحتشد العشرات من المتظاهرين أمام مبنى البرلمان بالرباط، مساء اليوم الإثنين، احتجاجا على استمرار اعتقال شباب الفيسبوك لأزيد من 6 أشهر، على خلفية تدوينات فيسبوكية غداة مقتل السفير الروسي بتركيا، واصفين اعتقالهم ب"الفضيحة والمهزلة". المتظاهرون رفعوا شعارات غاضبة تعتبر اعتقال الشباب الفيسبوكيين بأنه اعتقال سياسي وليس قانوني، مرددين هتافات من قبيل: " اعتقلهوم سجنهوم.. ولاد الشعب يخلفوهم"، "وسطيين معتدلين.. ولسنا إرهابيين"، "إدانة صريحة.. لبلاغ القضية"، "المعتقل خلا وصية.. لا تنازل عالقضية"، "الحرية الحرية.. لشباب الوسطية"، "عاش الشعب عاش عاش.. المغاربة ماشي أوباش". الوقفة التي دعت لها منظمة التجديد الطلابي بتنسيق مع شبيبة العدالة والتنمية، شاركت فيها عائلات المعتقلين الذين أتوا من الشمال والجنوب للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم، وتوجيه مناشدة إلى الملك محمد السادس بالتدخل لإنقاذ المعتلين المضربين عن الطعام لليوم السادس على التوالي، كما حضر الوقفة برلمانيون وحقوقيون ونشطاء من مختلف الحساسيات السياسية.