ما زال الحوار بين السلطة المحلية بسيدي غيات بإقليم الحوز و15 مستشارا معتصما داخل قاعة الاجتماعات بمقر الجماعة المذكورة يراوح مكانه بين شد وجذب، بعدما انتهت جلسة انتخاب رئيس جديد ومكتب مسير، صباح يوم الخميس إلى مشاداة كلامية قوية بين مؤيدي المرشحين للرئاسة. ويتنافس على المنصب من جهة حزب العدالة والتنمية عبد الحق السباع، الذي ينتظر أن تصوت عليه أغلبية 15 من 29 عضوا، ومن جهة ثانية محمد كوغري مرشح من حزب الأصالة والمعاصرة الذي يتوفر على 14 مؤيدا. ودخل المعتصمون في هذا الشكل الاحتجاجي بعد رفع جلسة إعادة انتخاب رئيس جديد، ومكتب مسير من لدن المرشح الأكبر سنا، بعد الذي وقع القرار سابق الذكر، مبررا ذلك بانتفاء شروط انعقاد الجلسة. وأوضح المستشار عبد الإله أيت حموش أن المعتصمين ربطوا رفع شكلهم الاحتجاجي بتوصلهم بالاستدعاء للجلسة المقبلة، مشيرا إلى أن "قائد المنطقة أخبرنا أن دورة اليوم رفعت، وعلينا مغادرة المكان، وأن الوثائق المذكورة توجد بعمالة الإقليم، وتحتاج إلى من ينقلها لتوزيعها على المستشارين". وأورد المتحدث نفسه "أن المعتصمين أخبروا القائد الذي حاول بكل ما أوتي من قوة ثنينا عن الاستمرار في الاعتصام؛ لكننا تشبتنا بضرورة توصلنا بوثيقة رسمية من عمالة الإقليم توضح أن الجلسة أجلت، وحينها سنغادر المكان"، حسب تعبير أيت حموش. يذكر أن جلسة اليوم نشبت خلالها مشاداة كلامية بين الطرفين، حيث اتهم فريق حزب الأصالة والمعاصرة مجموعة العدالة والتنمية بخطف أربعة من الأعضاء، وبعد ذلك ساد جو مشحون، تبادل فيه الطرفان الاتهامات، بعدها قرر رئيس الجلسة رفعها، بسبب ما أسماه عدم وجود الأجواء المناسبة لإتمامها.