عاشت مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش أحداثا استثنائية خلال جلسة الحسم في رئاسة المقاطعة السالفة الذكر ودلك بعد أن بلغ التنافس أشده بين مرشح حزب العدالة والتنمية ، ومرشح حزب التجمع الوطني للأحرار المدعوم من طرف مستشاري "الأصالة والمعاصرة"، حيت تحولت الجلسة إلى مشادات كلامية وتبادل للإتهامات بين الطرفين أدت في الأخير إلى تأجيل الجلسة. واستناداً إلى مصادر مطلعة، فإن أطوار هذه الجلسة تحولت إلى معركة بين الطرفين تميزت بتبادل للسب والقذف والتهم، وذلك بعد أن اتهم تحالف حزب العدالة والتنمية الذي يضم 20 مستشارا، مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار باختطاف المستشار يوسف بن زهير باسم جبهة القوى الديمقراطية في آخر لحظة وضمه إلى تحالفه الذي يضم 19 عضوا لنيل رئاسة مقاطعة سيدي يوسف. وفي جانب آخر نفى يوسف بن زهير مرشح لائحة حزب جبهة القوى الديمقراطية بمنطقة سيدي يوسف بن علي أن يكون قد تم اختطافه من طرف تحالف "التراكتور" و"الحمامة" من خلال فيديو له تم تداوله على نطاق واسع. حيت أكد من خلال الفيديو نفسه أن موضوع شكاية البيجدي بخصوص تعرضه لاختطاف أمر لا أساس له من الصحة وأضاف أن التحاقه بتحالف الأصالة والأحرار كان بإرادته الكاملة. وأكدت مصادر من عين المكان، أن مستشاري تحالف حزب العدالة والتنمية احتجوا على الباشا خلال تسيره لاطوار الجلسة حيت وصفو موقفه بالحياد السلبي الأمر الذي دفع به إلى رفع الجلسة بحجة انعدام الأجواء اللازمة وتأجيلها إلى الأسبوع المقبل. ويذكر أن حزب العدالة والتنمية تمكن من تصدر نتائج انتخابات مقاطعة سيدي يوسف بن علي بعد نزعه 15 مقعدا، متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة ب 9 مقاعد، يليه حزب جبهة القوى الديمقراطية في المرتبة التالتة ب 6 مقاعد، وحزب الحمامة في الرتبة الرابعة ب 4 مقاعد تم حزب الإستقلال ب3 مقاعد والحزب الليبرالي بمقعدين.