على غرار السنة الماضية، اختار متصرفون متعاقدون يعملون في مؤسسة التعاون الوطني أن يفسدوا فرحة بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، بحفل "جائزة التميّز"، وتنفيذ وقفة احتجاجية أمام بوابة المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، للمطالبة بعودتهم الفورية إلى مناصبهم وتسوية وضعيتهم الإدارية. واستهلت الوزيرة كلمتها الافتتاحية للحفل سالف الذكر بالاعتذار للنساء المغربيات عن الهفوات الحاصلة في التعاطي مع قضاياهن. وأضافت الحقاوي، في كلمة لها خلال افتتاح حفل تقديم جائزة التميز: "إننا نبذل جهدنا لجعل طموحات المرأة المغربية في عمق انشغالات البرامج الحكومية لنشر مبادئ المساواة، وتمكين النساء من التعليم والصحة والشغل". وواصلت وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية حديثها عن إنجازات الحكومة، وقالت: "لقد تمّ إنصافنا وتبرئتنا من كل التهم الموجهة إلينا بخصوص قانون المناصفة، وتمّ نشره في الجريدة الرسمية، وما زلنا ننتظر المصادقة على قانون العنف ضد النساء لاستكمال منظومة حماية المغربيات". وفي حديثها عن جائزة التميز التي أحدثتها وزارتها احتفاء بالمرأة المغربية، أوضحت أنّ الجائزة تسعى إلى تثمين جهود النساء في النهوض بأوضاعهن والاعتراف بالأدوار الرائدة للنساء، ودفع مسيرة التميز في مجال ريادة الأعمال، وإبراز إسهاماتهن في مختلف المجالات، مبرزة أنّ المقاولة النسائية تعرف صعوبات من حيث التدبير والتطوير. وتُوجت فاطمة الزهراء برعيش عن مشروع جديد يهدف إلى تقديم حلول للمزارعين عن طريق تحويل النفايات العضوية إلى غاز حيوي بالجائزة الأولى، وعائشة العربي بالجائزة الثانية عن مشروعها المتخصص في إنتاج وبيع المواد التجميلية الطبيعية. واقتسمت الجائزة الثالثة مناصفة بين وفاء كيران عن مشروع متخصص في خلق قطع أثاث وديكورات موجهة إلى الحرفيين والمقاولين وزينب زكي عن مشروع يهُم إنشاء بوابة إلكترونية تسهل البحث عن الصناع التقليديين عبر الأنترنيت.