تم مؤخرا بالرباط، الإعلان عن المتوجات في الدورة الثالثة لجائزة تميز المرأة المغربية، حول "إحداث المقاولة النسائية المغربية"، بمناسبة اليوم الوطني للمرأة المغربية، وذلك خلال حفل ترأسه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة وحضره عدد من أعضاء الحكومة. وعادت الجائزة الأولى لمشروع "بيودوم" شركة التكنولوجيا الحيوية (130 ألف درهم)، تسلمتها مؤسسة ومديرة الشركة السيدة فاطمة الزهراء برعيش. ويقدم المشروع للمزارعين حلا نظيفا عن طريق تحويل النفايات العضوية إلى الغاز الحيوي وتساهم في تقليص تكاليف الكهرباء والوقود والطاقة اللازمة لري الأراضي والتدفئة. أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب مشروع "بيونور" المتخصص في إنتاج وبيع المواد التجميلية الطبيعية المغربية (100 ألف درهم)، تسلمتها السيدة عائشة عرابي. وعادت الجائزة الثالثة، مناصفة، لمشروعي "زين وزوين" للشركة المتخصصة في صنع قطع أثاث وديكورات موجهة للحرفيين والمقاولين والمهندسين المعماريين والخواص تسلمتها السيدة وفاء كيران، و"معلم.كوم" أول بوابة إلكترونية تسهل البحث عن الصناع التقليديين عبر الأنترنت تسلمتها السيدة زينب زاكي. ونوه العثماني، في كلمة بالمناسبة، بالمشروع الفائز بالجائزة الأولى، الذي يعد "مشروعا ابتكاريا في مجال الطاقات المتجددة يندرج في إطار المستقبل". ودعا إلى تعزيز إشعاع اليوم الوطني للمرأة المغربية بمساعدة وسائل الإعلام والمجتمع المدني وجميع الشركاء ليكون "عيدا حقيقيا يحتفل بالمرأة المغربية"، والتعاون من أجل تمكين المرأة من تأدية أدوار أكبر في المستقبل. وأشاد رئيس الحكومة بالنساء المقاولات، خاصة الرائدات في المجال، مضيفا أن المرأة اقتحمت عالم المقاولة رغم الصعوبات ونجحت في إحداث المقاولات في مختلف المجالات، مستعرضا بعض قصص النجاح في المجال باعتبارها وسيلة لشحذ الهمم، ومعتبرا أن الجميع مدعوون لخلق نجاحات جديدة للمرأة المغربية والمواطن المغربي عموما. من جهتها، قالت وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية بسيمة الحقاوي، إن الحفل يشكل مناسبة للاحتفاء بالنساء المتميزات، مشيرة إلى أن الوزارة تبذل قصارى الجهود لرفع التحدي وجعل انتظارات وطموحات المرأة المغربية الحافز الأكبر لتحقيق الدينامية المتوخاة. وقالت إن موضوع دورة هذه السنة يشكل عنوانا لبرامج ومبادرات حكومية متنوعة لنشر مبادئ المساواة ومحاربة التمييز وتمكين النساء من الولوج إلى التعليم والصحة وسوق الشغل، مذكرة بالترسانة القانونية الهامة التي يتوفر عليها المغرب في مجال تمكين النساء، في انتظار المصادقة على عدد من مشاريع القوانين حتى تكتمل منظومة الحماية المؤسساتية. وأبرزت أن الوزارة قررت جعل موضوع المقاولة النسائية أبرز محور ضمن خطة "إكرام 2" حول التمكين الاقتصادي للمرأة، داعية إلى محاربة الصور النمطية التي تحول دون الدفع بتطور المقاولة النسائية، ومؤكدة على ضرورة ترسيخ سلوك الاحترام إزاء المرأة في كافة المجالات والاعتراف بالقدرات. وتمنح جائزة "تميز"، التي تندرج في إطار المجال الأول من الخطة الحكومية للمساواة "إكرام" المتعلق بمأسسة ونشر مبادئ الإنصاف والمساواة والشروع في إرساء قواعد المناصفة، للإسهامات المتميزة في مجال النهوض بأوضاع المرأة، سواء للأفراد أو الهيئات المدنية أو المؤسسات الوطنية، (تمنح) سنويا بمناسبة اليوم الوطني للمرأة المغربية، تثمينا للإسهامات المتميزة في مجال النهوض بأوضاع المرأة سواء للأفراد أو الهيئات المدنية أو المؤسسات الوطنية، وذلك لمساهمتها الفاعلة في بناء مسار التنمية بالمغرب. وتسعى الجائزة، التي تم إطلاقها في مارس الماضي، تقديرا لمجهودات النساء اللواتي برعن في مجالات تخصصاتهن واحتفاء بإنجازاتهن إلى تحقيق أهداف أهمها الاعتراف بمجهودات النساء في تنمية البلاد، وتشجيع صاحبات الأعمال والمهنيات في دفع مسيرة التميز في مجال الأعمال، وإبراز النماذج المتميزة لإسهامات النساء في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.