نظم مجموعة من الشباب العاطلين عن العمل القاطنين بالدواوير الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة غسات القروية بإقليم ورززات، الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام بوابة مركب نور للطاقة الشمسية، للمطالبة بإدماجهم في العمل داخل المركب، والتنديد بما وصفوه ب"الإقصاء والاحتقار" المفروضين عليهما من قبل المسؤولين المنتخبين والإداريين وإدارة مركب نور للطاقة الشمسية. ورفع الشباب الغاضبون، خلال وقفتهم الاحتجاجية، لافتات ينددون من خلالها بما وصوفه ب"التهميش والاقصاء من فرص الشغل القار داخل مركب نور للطاقة الشمسية"، مطالبين السلطات الإقليمية بالتدخل لدى إدارة المركب المذكور لتوفير فرصة عمل قارة لهم من أجل انتشالهم من قوقعة البطالة التي عاشوا في حضنها منذ سنوات. ومن بين التعابير المكتوبة على الافتات المرفوعة: "طلبناهم بالتشغيل.. جوبونا بالتهديد"، و"العمل والكرامة حقنا". و"الخدما الي بغينا.. ماشي الوعود الكاذبة". وفي هذا الإطار، قال العربي الناجي، أحد الشباب المحتجين، في اتصال هاتفي بهسبريس، "نحن اليوم أبناء الدواوير المجاورة لمشروع الطاقة الشمسية بورززات، نظمنا هذه الوقفة الاحتجاجية السلمية للتنديد بالتهميش والإقصاء والاحتقار الذي فرضته الجهات المسؤولة من منتخبين ورجال السلطة". وأضاف: "منذ انطلاقة أشغال مركب نور للطاقة الشمسية، ونحن نطالب المسؤولين بإدماجنا في العمل، سواء عن طريق التكوين أو التدريب، إلا أنه لم نصل إلى أي نتيجة مع المسؤولين عن التشغيل"، مردفا: "لذلك قررنا تنظيم وقفات احتجاجية سلمية حتى تلبية مطالبنا المتمثلة في الشغل"، بتعبيره. وفي شكاية وجهها المحتجون إلى عامل إقليم ورززات، هددوا بالدخول في اعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام أمام مشروع الطاقة الشمسية، إلى حين إنصافهم وضمان حقهم في شغل قار داخل المركب، مؤكدين أنهم التزموا سابقا بعدم تنظيم أي اعتصام أو احتجاج نزولا عند رغبة المسؤولين في إيجاد حل لمعضلة البطالة التي يعانون منها. وشدد هؤلاء الشباب في الشكاية ذاتها، تتوفر هسبريس على نسخة منها، على أن رئيس دائرة ورززات "يحاول اعتماد سياسة التماطل وخلق الذرائع من أجل إقصائنا من الشغل"، متهمين المسؤول المذكور بتهديدهم بقمعهم وإذلالهم بواسطة القوات العمومية إن هم قاموا بأي اعتصام. وذكر الباحثون عن فرصة عمل أنه "عوض أن يتم فتح تحقيق داخل مركب نور للوقوف على الاختلالات الواقعة من طرف المسؤولين في ميدان التشغيل، خاصة في المناصب القارة، فإن رئيس الدائرة لم يحرك ساكنا رغما أننا أطلعناه على معلومات خطيرة تتعلق بالزبونية والمحسوبية في التشغيل داخل المركب، واكتفى بتهديدنا بالقمع"، وفق شكاية المحتجين.