وجهت ساكنة جماعة "أولاد يحيى الكراير" بإقليم زاكورة، والتي تحتج منذ ما يزيد عن 3 أشهر، للتنديد ب"استهتار" المسؤولين بمطالبها الاجتماعية، عريضة احتجاجية، إلى عدد من الجهات المسؤولة، تطالب برفع "التهميش" و"الإقصاء"، وتحقيق ملفها المطلبي، وفتح تحقيق في عدد من المشاريع بالجماعة. ووقع أزيد من 600 شخص من ساكنة جماعة "أولاد يحيى لكراير" على عريضة موجهة للديوان الملكي، ووسيط المملكة والمفتشية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية والمجلس الأعلى للحسابات، تستعرض فيها الساكنة عددا من مطالبها، أبزرها، "إقصاء تلاميذ الجماعة من منحة برنامج تيسير، وعدم تزويد الدواوير بالماء الصالح للشرب، وانعدام الإنارة العمومية ببعض الدواوير، وعدم تنزيل المشاريع المبرمجة على أرض الواقع". عبد الواحد السباك من ساكنة المنطقة، قال في تصريح لجريدة "العمق"، إن "الساكنة تعيش ظروفا مزرية، وتعاني من الفقر والتهميش والإقصاء"، لافتا إلى أن "الماء الصالح للشرب يكاد ينعدم في بعض الدواوير، والجماعة قامت بحفر بئر وبناء خزان وتزويده بالطاقة الشمسية، وقمنا بكل الأمور القانونية مع الجماعة لكن للأسف لم نر شيئا على أرض الواقع". وأبرز السباك، أن من الأسباب التي دفعتهم للتوقيع على هذه العريضة، كون "الإنارة العمومية تكاد تكون منعدمة في الشوارع، إلا من مصباحين في كل دوار، كما أننا لا نستفيد من برنامج تيسير في حين أن جماعة تمزموط وتنزولين، تستفيد منه"، مشيرا إلى المنطقة "تعاني من خصاص في الأطر والمعدات بالمركز الصحي، فإبن أخي على سبيل المثال مصاب بداء الليشمانيا، ولم نجد له الدواء وطالبوا منا أن ننقله إلى مركز تغمار لعلاجه". إقرأ أيضا: مطالب اجتماعية تخرج ساكنة جماعة بزاكورة للاحتجاج منذ 3 أشهر وكشفت العريضة الاحتجاجية التي تتوفر الجريدة على نسخة منها، على ما أسمته "استهتار" المسؤولين المحليين والإقليميين بمطالب الساكنة، مشيرة إلى استمرار "عدم فتح السوق الأسبوعي لمدة تزيد عن 8 سنوات منذ تشييده، ورداءة خدمة سيارة الإسعاف وارتفاع تكلفتها على المواطنين، وانعدام مشاريع تنموية خاصة بالنساء والشباب والأسر المعوزة". وتشتكي الساكنة كذلك، "عدم تعميم دعم الأرامل، وانعدام دار للأمومة، وإهمال ذوي الاحتياجات الخاصة، وارتفاع تكلفة البناء والإصلاح، وعدم توفير سندات النقل بالنسبة للطلبة ومنحة البطالة للمجازين والمعطلين، وعدم توفير النقل المدرسي الكافي لتلاميذ الجماعة". كما طالب الموقعون على العريضة الاحتجاجية، بالتحقيق في عدد من المشاريع المبرمجة والتي لم تر النور بعد، منها "مشروع الطاقة الشمسية، ومشروع تهيئة مركز الجماعة، وعدم تنزيل مشروع المركب السوسيورياضي"، مطالبة ب"التحقيق الميزانيات المخصصة للماء الصالح للشرب، وميزانية ملاعب القرب". ويطالب المحتجون، أيضا، ب"فتح تحقيق في تأخر فتح السوق الأسبوعي والميزانية المخصصة له، والتحقيق في مشاريع رياض الأطفال، وميزانية إصلاح المجزرة، ومشروع تشجير مركز الجماعة، وبيع متلاشيات الجماعة، وميزانية إصلاح الطريق الرابطة بين تعقيلت ودوار أفريون".