على مدى ثلاثة أشهر، تخوض ساكنة جماعة أولاد يحيى الكراير، بإقليم زاكورة، احتجاجات للتنديد ب"استهتار" المسؤولين بمطالبهم الاجتماعية، رافعين لافتات تنشد التغيير وتطالب برفع التهميش والإقصاء، والتحقيق في ما أسموه "الخروقات المالية والمشاريع الورقية". وتطالب الساكنة منذ شهر أكتوبر الماضي، بحسب ملف مطلبي توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، بالاستفادة من برنامج تيسير مع تعويض الساكنة ابتداء من سنة تفعيل البرنامج، وتعميم التعليم بخلق فرعيات بالمناطق المعزولة، وتوسيع بنية المؤسسات التعليمية، وإلغاء الأقسام المشتركة، وتوفير النقل للطلبة في العطل والمناسبات، بالإضافة فتح مسالك جديدة بالثانوية، والتعميم والزيادة في وسائل النقل المدرسي مع تخفيض تكلفة النقل. وفي القطاع الصحي، تطالب ساكنة جماعة أولاد يحيى لكراير بتوسيع المركز الصحي وتجهيزه بكافة المعدات والأجهزة الطبية والأطر الكافية والمؤهلة، وتحقيق المداومة بالمركز، وإعفاء المواطنين من فاتورة سيارة الإسعاف، وكذا تشييد دار الأمومة، مطالبة المسؤولين كذلك، بالزيادة في حصة الدواء المخصصة للمركز، ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة. الملف المطلبي ذاته، دعا إلى التحقيق في المشاريع المبرمجة وفي الميزانية المخصصة لها، وتزويد كل الدواوير بالماء الصالح للشرب، وتوسيع الشبكة الكهربائية وتعميم الإنارة العمومية، وكذا الرفع من حصص الدقيق المدعم، وفك العزلة عن الدواوير بإنشاء طرق فرعية وبناء القناطر، وفتح السوق الأسبوعي، وتعميم مشروع الطاقة الشمسية. ولم تفوت الساكنة المحتجة، فرصة مطالبة المسؤولين بتشغيل أبنائها من أصحاب الشواهد والديبلومات، وخلق مشاريع تنموية تمتص البطالة، بالإضافة إلى دعم الفلاحين، وخلق فرص شغل لنساء المنطقة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وإنشاء نوادي نسوية وتجهيزها، ودعم الأرامل والأسر المعوزة. وتطالب في مجال التعمير، بالتخفيض من رخصة البناء، وإلغاء تكاليف رخصة الإصلاح، ورياضيا تنزيل مشروع المركب السوسيو الرياضي، وإنشاء ملاعب رياضية في كافة الدواوير، ودعم النوادي والجمعيات. وأوضح مصدر من المحتجين في تصريح لجريدة "العمق" أنه سبق لهم أن اجتمعوا برئيس الجماعة لست ساعات من أجل مناقشة الملف المطلبي للساكنة، غير أنه "تنصل" من مسؤوليته، ورمى بالكرة في ملعب المصالح الخارجية المسؤولة عن كل قطاع والتي أكد لهم أنها الكفيلة بتحقيق مطالبهم. هذا، وقد حاولت جريدة "العمق"، صباح أمس، الاتصال برئيس المجلس الجماعي، علي النحكمي للرد على مطالب الساكنة، حيث رفض التعليق على الموضوع بذريعة أنه في العمل، ليتم الربط الاتصال به في المساء حيث ظل هاتفه يرن دون رد. يشار أن المجلس الجديد الذي يسير جماعة أولاد يحيى الكراير قد تم انتخابه شهر نونبر الماضي، بعد فترة من "البلوكاج" خلفها استقالة الرئيس السابق المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة.