بعد فرز قرابة 70 في المائة من أصوات أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال، المصوتين على اللجنة التنفيذية التي ستقود الحزب، يتجه المؤتمر العام للحزب نحو إنهاء تركة حميد شباط من القيادة وإبعاد جميع المقربين منه. وتتواصل إلى حدود الساعة عملية فرز أصوات أعضاء المجلس الوطني ال1200 الذين سيختارون 28 عضوا من اللجنة التنفيذية، التي ستقود الحزب إلى جانب الأمين العام الجديد نزار بركة. وحسب ما علمت هسبريس، فإن تشبث ما بات يعرف ب"الخط الثالث"، الذي كان إلى الأمس القريب من مناصري الأمين العام السابق حميد شباط، بالعديد من المناصب داخل اللجنة التنفيذية أدخله في مواجهة مع تيار ولد الرشيد الذي أعلن دعمه لنزار بركة. وتبعا لذلك، تشير المعطيات، التي حصلت عليها الجريدة، إلى أن اللائحة التي اقترحها ولد الرشيد تم فيها إبعاد جميع الأسماء التي كانت محسوبة على شباط، والتي أسست "الخط الثالث" قبيل أيام قليلة من المؤتمر، حيث تقرر التصويت الفردي على اللائحة دون أي توافق بين الأطراف. وفي هذا الصدد، قالت مصادر من رئاسة المؤتمر إنه بعد فرز قرابة 70 في المائة من أصوات أعضاء برلمان الحزب، سجل تقدم كبير لتيار ولد الرشيد، المدعوم من عبد الصمد قيوح، القيادي في الحزب بجهة سوس، بأزيد من 750 صوتا لكل منهما. وتضم اللائحة، التي يرتقب أن تقود حزب "الميزان" إلى جانب بركة، والتي ينتظر أن يعلن عنها في الساعات الأولى من صبيحة الاثنين، كلا من حمدي ولد الرشيد، عبد الصمد قيوح، رحال المكاوي، عبد السلام اللبار، شيبا ماء العينين، نور الدين مضيان، عبد اللطيف أبدوح، كريم غلاب، لحسن مادي، محمد سعود، عمر احجيرة، محمد فوزي بنعلال، عبد الواحد الأنصاري، فؤاد قادري، النعمة ميارة، حسن السنتيسي، عزيز هلالي وعبد الجبار الراشيدي. فيما تضم لائحة النساء كلا من خديجة الزومي، زينب قيوح، ياسمينة بادو، نعيمة الرباع، سعيدة أيت بوعلي ومريم ماء العينين. أما لائحة الشباب، التي يدافع عنها ولد الرشيد، فتضم محمد ولد الرشيد، يوسف أبطوي، عمر عباسي ومنصور المباركي. وكان المجلس الوطني لحزب الاستقلال قد انتخب، السبت، نزار بركة أمينا عاما جديدا، خلفا لحميد شباط، بعد تصويت 1238 من أصل 1284 صوتا، بنسبة مشاركة بلغت 96.24 في المائة، حيث حصل على 924 صوتا مقابل 234 لمنافسه الأمين العام السابق، وإلغاء 80 صوتا.