خصصت الصحف، الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن مشاركة الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما في أشغال مؤتمر الاقتصاد الأخضر بالأرجنتين، والتعليق المؤقت للجنة الأولمبية البرازيلية، وأداء بورصة سانتياغو واستطلاع للرأي حول شعبية الرئيس البيروفي. ففي الأرجنتين انصب اهتمام الصحف المحلية على زيارة الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما إلى الأرجنتين للمشاركة في أشغال مؤتمر الاقتصاد الأخضر، الذى تنظمه "مؤسسة الريادة المتقدمة" بالتعاون مع حكومة إقليم قرطبة. وفي هذا السياق، كتبت يومية "لاناثيون" أن أوباما خلال زيارته إلى قرطبة وسط الأرجنتين، وهي الزيارة التي تتم تحت مراقبة أمنية مشددة، أشاد بالدور الذي يضطلع به الرئيس ماوريسيو ماكري في انفتاح الأرجنتين من جديد على العالم، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي السابق نوه بالمسلسل الديمقراطي الجديد الذي تعيشه الأرجنتين. وقالت اليومية إن أوباما وقبل إلقائه لمحاضرته التقى بمجموعة من المسؤولين المحليين ورجال أعمال وسياسيين وفاعلين بيئيين. ومن جهتها، نقلت يومية "كلارين" عن أوباما قوله خلال مشاركته في أشغال مؤتمر الاقتصاد الأخضر إنه يتعين الحيلولة دون حدوث الأضرار التي لا يمكن إصلاحها والناجمة عن التلوث البيئي. وأوردت اليومية على لسان أوباما " "العولمة، واتساع الفجوة الاقتصادية، والإرهاب، والهجرة هي جملة من المشاكل التي لا يمكن للأمة أن تحلها لوحدها ولكن لا يوجد هناك ما هو أكثر إلحاحا من التغيرات المناخية ...علينا أن نخفض تلوث ثاني أكسيد الكربون قبل فوات الأوان. ولا يمكننا أن نرهن أطفالنا بمستقبل لا يمكن إصلاحه"، مضيفا "نحن أول جيل يتأثر بانعكاسات التغيرات المناخية وفي نفس الوقت آخر جيل يمكنه القيام بشيء ما حيال ذلك". من جانبها، كتبت يومية "إل كرونيستا" أن الرئيس الأمريكي السابق أبرز "التقدم الاقتصادي" الذي حققته الأرجنتين ودعا إلى مواصلة لعب دور الريادة في المنطقة، مبديا إعجابه الكبير بالجهود التي بذلتها الأرجنتين، من أجل الانفتاح على العالم من جديد. وبالبرازيل، تطرقت اليوميات المحلية إلى معدلات التضخم والتعليق المؤقت للجنة الأولمبية البرازيلية، وإطلاق عملية أمنية جديدة في إحدى فافيلات ريو دي جانيرو. وهكذا، كتبت "فالور إكونوميكو" أن التضخم سجل تباطؤا في شتنبر مع ارتفاع الأسعار خلال ال 12 شهرا الماضية بنسبة 2.54 في المئة، مضيفة، استنادا إلى آخر الأرقام الصادرة عن المعهد البرازيلي للجغرافيا والإحصاء، أنه خلال شتنبر الماضي، ارتفعت الأسعارب 1.78 بالمائة، وهو أدنى معدل يسجل في هذه الفترة منذ عام 1998، وعزت التباطؤ الحاد في التضخم إلى سياسة خفض أسعار الفائدة التي طبقها البنك المركزي البرازيلي. ومن جهتها، أوردت "أو غلوبو" أن اللجنة الأولمبية الدولية قررت إيقاف اللجنة الأولمبية البرازيلية بشكل مؤقت بسبب ضلوع رئيسها السابق، كارلوس نوزمان، في قضية شراء أصوات لضمان استضافة مدينة ريو دي جانيرو أولمبياد 2016. وأضافت اليومية أن اللجنة الدولية أعفت أيضا نوزمان من كل مهامه وحقوقه كعضو فخري فيها، واستبعدته من لجنة تنسيق أولمبياد 2020 في طوكيو، مشيرة إلى أن هذا القرار لا يطال الرياضيين البرازيليين. وتوقفت "أو إستادو ديساو باولو" عند العملية الأمنية التي أطلقها الجيش والشرطة الجمعة في "مورو دوس ماكاكوس"، وهي فافيلا تقع شمال ريو دي جانيرو، مشيرة إلى أن هذا التدخل يروم إلقاء القبض على 31 تاجرا للمخدرات شاركوا في أعمال العنف الأخيرة في فافيلا "روشينها". وتأتي هذه العملية بعد أسبوعين من تبادل لإطلاق النار بين فصائل إجرامية متناحرة لاحتكار تجارة المخدرات وتدخل 950 جنديا و أفراد من الشرطة فى روشينها، إحدى أكبر الفافيلات فى ريو دي جانيرو حيث يقطنها حوالي 100 ألف نسمة. وبالشيلي، تناولت الصحف المحلية، على الخصوص، الأداء الأسبوعي لبورصة سانتياغو وتعيين رئيس جديد لبنك "بانكو إستادو" من قبل الرئيسة ميشيل باشيليت. وهكذا، أفادت "إل ميركوريو" أن بورصة سانتياغو سجلت الجمعة ارتفاعا في مؤشر "إيبسا" الذي يتضمن الأسهم الرئيسة لبورصة سانتياغو بنسبة 0.85 بالمائة وأغلقت على 5.485,63 نقطة، محققة بذلك زيادة أسبوعية ب 2.7 بالمئة وهو أفضل أداء منذ يوليوز الماضي. وأضافت أن حجم الأسهم المتداولة في بورصة سانتياغو بلغ 170 مليون دولار. ومن جهتها، أوردت "لا تيرثيرا" أن الرئيسة ميشيل باشيليت عينت إنريكي مارشال رئيسا لبنك "بانكو إستادو". وسبق أن شغل هذا الخبير الاقتصادي، منذ غشت الماضي، منصب نائب رئيس هذه المؤسسة المالية بعد تعيين خورخي رودريغيز غروسي وزيرا للمالية. كما شغل أيضا منصب مدير البنك المركزي لمدة عشر سنوات. وبالبيرو، توقفت الصحف المحلية الصادرة اليوم عند استطلاع للرأي حول شعبية بيدرو بابلو كوشينسكي، وموقفه من العفو عن الرئيس البيروفي السابق ألبرتو فوجيموري. وهكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن استطلاعا للرأي أظهر أن شعبية الرئيس البيروفى، بيدرو بابلو كوشينسكي، ارتفعت بنسبة 31 في المائة خلال هذا الشهر بزيادة 9 نقاط مقارنة مع الشهر الفارط، مشيرة إلى أن هذا الارتفاع يعزى إلى تعيين كوشينسكي لحكومة جديدة عرفت دخول خمسة وزراء جدد. وأضافت اليومية أن هذا الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة "داتوم" وشمل عينة من 1207 أشخاص، أظهر أيضا أن 37 في المئة من المستطلعين غير راضين على تعيين أراوز كرئيسة للحكومة، مقابل 36 في المئة أبدوا رضاهم على تعيينها في هذا المنصب. ومن جانبها، أوردت "إل كوميرسيو" أن كوشينسكي عاد مرة أخرى للحديث عن العفو الإنساني المحتمل عن الرئيس البيروفي السابق، ألبرتو فوجيموري، وقال "إننا نتحدث عن الوضع الصحي لفوجيموري ولا نتحدث عن العفو عن أي شخص"، مشيرة إلى أنه أكد أنه لا يتابع الحالة الصحية للرئيس السابق فقط وإنما لجميع السجناء. وأضافت أن الرئيس أعرب عن أسفه لكون البرلمان لم يصادق على مشروع القانون الذي ينص على منح الإقامة الجبرية للسجناء الذين تتجاوز أعمارهم 75 سنة، ونقلت عنه قوله "إننا نتابع باهتمام كبير صحة الأشخاص المسنين سواء تعلق الأمر بألبيرتو فوجيمورى أو غيره ويجب علينا أن نكون حذرين. أنا لا أريد أن أرى حالة جديدة مثل حالة ليغيا"، في إشارة إلى الرئيس البيروفي الاسبق أوغوستو ليغيا، الذي توفي في السجن.