انتقلت صباح الجمعة لجنة تفتيش مشكلة من قائد المقاطعة الأولى و أعوان سلطة و عناصر من الشرطة الإدارية، وكذا ممثلي مكتب قمع الغش و مكتب الصحة و الوقاية المدنية، إلى دار أطفال الجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور.. وذلك استجابة لشكاية سبق وأن تقدم بها مستخدمو ذات الدار ضد ما أسموه بالخطر الذي يهدد صحتهم و صحة النزلاء. وقد وقفت لجنة التفتيش على أوضاع كارثية بالدار، حيث تم حجز مجموعة من الأغذية الفاسدة بالمخزن الذي، حسب تقييم أطر الصحة و الوقاية المدينة، يفتقد لأدنى المواصفات الواجبة، أبرزها غياب التهوية واستناد أدائه على ثلاجة منزلية صغيرة..فين حين اكتشف أعوان الصحة أغذية فاسدة و أخرى بها حشرات وأيضا فواكه متعفنة. معاينة حال المطبخ الرئيس لدار أطفال الخيرية أفضت لوقوف المراقبين على ما يطال الأواني من تردّ باعتبارها "غير صالحة للاستعمال الآدمي"، كما تمّ التأكد من عدم صلاحية قوارير البوطان لكونها تعرف تسربات غازية خطيرة، وقد تمّ تحذير الطباخين من استعمالها . الانتقال إلى أجنحة النوم الخاصة بالنزلاء عرف رصد حالة كارثية بعدم صلاحية الأفرشة وكذا غياب الأغطية و الوسادات، في الوقت الذي سُجل عمد بعض النزلاء إلى افتراش كراتين هي في الأصل علب خاصة بالمساعدات الاجتماعية التي توزعها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، في حين اتخذ بعض النزلاء من ممرات الدار مرقدا له. حري بالذكر أن حالة المراحيض لم تكن أحسن حالا من باقي مرافق الدار،وقد دون المفتشون بأن بها صنبوران اثنان قابلان للاستعمال، في حين تبقى باقي مرافقها خارج الخدمة حتى إشعار قادم يبقى بعيدا في ظل الظروف التسييرية الحالية. يُنشر بالاتفاق مع ناظور بلوس