أحبط مجموعة من المواطنين، أمس الاثنين، عملية السطو التي أقدم عليها لصوص كانوا يرتدون أقنعة لإخفاء ملامحهم، خلال عمليتهم التي استهدفت سيارة متخصصة في نقل الأموال بالقرب من إحدى الوكالات البنكية بأيت أورير التابعة لتراب إقليمالحوز. وبمجرد إخبارها بالحادث، انتقلت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية إلى مكان الحادث، لمباشرة التحريات الأولية وفتح تحقيق في القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من خلال جمع المعطيات والقرائن والأدلة التي ستساعد في فك لغز عملية السطو والاهتداء إلى خيط من شأنه أن يقود إلى تحديد هوية الجناة. وحسب مصادر هسبريس، فإن الجناة، وهم ثلاثة أشخاص، كانوا أثناء تنفيذهم العملية مدججين بأسلحة بيضاء من الحجم المتوسط وقنينات "الكريموجين"، وغادروا المكان إلى وجهة غير معلومة بعد فشل عملية السطو التي أقدموا عليها، والتي أسفرت عن إصابة شخصين كانا على متن سيارة نقل الأموال بجروح متفاوتة الخطورة، نقلا على إثرها إلى المستشفى المحلي لتلقي العلاجات الضرورية. وأضافت المصادر نفسها أن محققي الدرك الملكي شرعوا في تحليل المعطيات التي توفرت لديهم، في انتظار توصلهم إلى تحديد صورة تقريبية للمتهمين بالسطو على سيارة نقل الأموال. وعاشت مدينة مراكش على إيقاع العديد من العمليات المماثلة التي استهدفت مجموعة من الوكالات البنكية ووكالات الخدمات المالية في ظرف متقارب، إذ وقفت مختلف المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش على سرقات منظمة بالأسلحة البيضاء وعمليات سطو يجري تنفيذها بطريقة مدروسة على الطريقة الهوليودية وفي ظرف زمني وجيز لا يتعدى دقائق معدودة.