تعرضت الوكالة المالية للخدمات "وفا كاش"، الكائنة بشارع آسفي بالقرب من المعهد العالي للتجارة بمراكش، بعد ظهر يوم الجمعة الماضي، لعملية سطو، بعد اقتحامها من طرف شخصين مقنعين كانا مدججين بالأسلحة البيضاء.وذكر مصدر جيد الاطلاع أن اللصين تمكنا من سرقة مبلغ 8 ملايين سنتيم، مستغلين غياب الحراسة الخاصة، وانهماك المارة بأداء صلاة الجمعة، ثم لاذا بالفرار. وفتحت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش تحقيقا فوريا في الحادث، وباشرت تحرياتها الأولية بخصوص ظروف وملابسات وقوع عملية السطو، خصوصا بعد تشكيل المحققين لصورة تقريبية للمتهمين، بناء على المواصفات، التي جرى تحديدها بكاميرا المراقبة الخاصة بالوكالة، وتحليل المعطيات، التي توفرت لدى الشرطة العلمية. وسبق للوكالة المالية ذاتها أن تعرضت يوم الاحتفال برأس السنة الهجرية الماضية، لعملية سطو مسلح من طرف شخص يتحدر من مدينة فاس، تمكن من سرقة حوالي 17 مليون سنتيم، قبل أن يجري اعتقاله في اليوم نفسه، من طرف عناصر الشرطة القضائية، بتنسيق مع الاستعلامات العامة. وعاشت مدينة مراكش على إيقاع العديد من العمليات المماثلة، التي استهدفت مجموعة من الوكالات البنكية ووكالات الخدمات المالية في ظرف متقارب، إذ وقفت مختلف المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش على سرقات منظمة بالأسلحة البيضاء، وعمليات سطو يجري تنفيذها بطريقة مدروسة على الطريقة الهوليودية، وفي ظرف وجيز لا يتعدى دقائق معدودة، وسرعان ما تجري مغادرة المكان دون إثارة انتباه المارة، إذ يحرص اللصوص على ارتداء أقنعة لإخفاء ملامحهم، ويعتمدون في غالب الأحيان المجازفة باقتحام الوكالة البنكية أو المالية المستهدفة بالسيوف والسكاكين. وكانت لجنة خاصة من الإدارة العامة للأمن الوطني مكونة من كبار المسؤولين، حلت في وقت سابق بمدينة مراكش، مباشرة بعد تعرض وكالة بنكية تابعة للبنك المغربي للتجارة والصناعة بحي السعادة، قبل ثلاث سنوات لعملية سطو مسلح من طرف شخصين مقنعين ومدججين بالسلاح الأبيض، تمكنا من سرقة مبلغ 72 مليون سنتيم. واطلعت اللجنة على سير التحقيقات، التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، والتي لم تتمكن إلى حدود كتابة هذه السطور من كشف لغز عملية السطو المذكورة. واجتمعت اللجنة مع مسؤولين أمنيين ووالي جهة مراكش، وجرى الاتفاق على وضع خطة أمنية في أفق تعميمها على مختلف المؤسسات والوكالات البنكية بالمدينة.