يشكو سكان مدينة أيت أورير، بإقليم الحوز، من انتشار الجريمة بالأحياء والشوارع، حيث يتعرض المواطنون لشتى أنواع الاعتداء وسلب المال والممتلكات. سعيد سعداوي، أحد الفاعلين الجمعويين بالمدينة، قال لهسبريس إن "آيت أورير شهدت، في الآونة الأخيرة، انفلاتا أمنيا غير مسبوق، حيث تعددت السرقات والاعتداءات، وانتشرت ظاهرة المخدرات بشكل ملحوظ وظاهر للعيان"، مضيفا أن شخصا مسنا (78 سنة) تعرض، يوم الثلاثاء، بتجزئة النزهة لاعتداء شنيع من طرف اللصوص، الذين انهالوا عليه بالضرب ليسرقوا سيارته. كما تحدث الفاعل الجمعوي نفسه عن طفلة في عمر الزهور، تعرضت، اليوم الأربعاء، لسرقة هاتفها من طرف مجرمين، يمتطون دراجة نارية، واعتدوا عليها بالسلاح الأبيض، مما أحدث جرحا غائرا في عنقها، مشيرا إلى أن هذه الجرائم أثارت حفيظة الساكنة. وأضاف سعداوي أن المدينة تتوسع والجريمة تنتشر وتتطور، مشيرا إلى أنه خلال شهور قليلة عرفت المنطقة سرقات بالجملة على طريقة الأفلام الهوليودية. واستشهد في هذا الإطار بسرقة سيارة لنقل الأموال، منبها إلى أن الموارد البشرية بمركز الدرك الملكي أصبحت ضعيفة، ولا يمكنها أن تغطي مجالا ترابيا شاسعا. وأكد أن مدينة أيت أورير أصبحت في حاجة ماسة لإحداث منطقة أمنية، بحكم توسعها العمراني، ولكونها أضحت تشكل ملجأ للهاربين من غلاء العقار بعاصمة النخيل، ولسكان بعض القرى الجبلية المجاورة. وكانت مدينة أيت أورير، خلال بداية الشهر الماضي، قد عرفت محاولة سطو أقدم عليها لصوص، كانوا يرتدون أقنعة لإخفاء ملامحهم، استهدفت سيارة متخصصة في نقل الأموال، بالقرب من إحدى الوكالات البنكية، لكن تدخل مجموعة من المواطنين أحبط هذه العملية. وكانت عناصر الدرك الملكي بالمدينة قد تمكنت، خلال تحرياتها الأولية بخصوص سرقة سيارة نقل الأموال، من تحديد هوية الجناة.