استيقظ سكان تجزئة إليغ بمدينة تيزنيت صبيحة الأحد الأخير على وقع خبر سطو لصوص على منزل استولوا منه على بلغ مالي ومجوهرات قدرت من طرف أفراد الأسرة الضحية ب 50000 درهم، وذكرت الشكاية التي علمت الأحداث المغربية أن الأسرة تقدمت بها ضد مجهولين إلى مصالح الأمن أن المنزل تعرض لاقتحام عبر منفذ التهوية (الضواية) بينما كانت الأسرة في ضيافة جيرانها في مأدوبة عشاء. وأعاد الحادث إلى الشارع التيزنيت هاجس موجة السرقات التي عرفتها مختلف أحياء وشوارع المدينة خلال الشهر المنصرم، ، فقد تنامت بتيزنيت بشكل مفاجئ ومُلفت ظاهرة السرقة تحت التهديد وبالمداهمة، وانتشرت بين الساكنة بسرعة فائقة أخبار سرقات واعتداءات حدث بعضها ليلا والبعض الآخر في واضحة النهار، من قبيل ما تعرضت له محلات تجارية ومنازل من مداهمات مجهولين يقومون بكسر الأقفال أو تسلق الأسطح واستعمال السلاح الأبيض لترويع وتهديد الضحايا قبل ابتزازهم وسرقة ممتلكاتهم. هذا وتركزت غالبية تلك الاعتداءات بالنفوذ الترابي للملحقتين الإداريتين الثالثة والرابعة (النخيل، لحي الصناعي، أفراك، السعيدية، ...)، فقد سجلت بحي النخيل حالة اقتحام منزل والعبث بمحتوياته وسرقة كل ما خف وزنه وغَلاَ ثمنه، كما تم اقتحام مجهولين لمحل تجاري لبيع الدجاج بالحي الصناعي وسرقة مبلغ مالي منه. وبتجزئة السعيدية أبلغ مواطن الضابطة القضائية بتعرض منزله للسرقة من طرف مجهولين استولوا على حلي زوجته ومجوهراتها ومبلغ مالي مهم ليصل مجموع قيمة المسروق منها 150000 درهم حسب مصدر مقرب من الضحية. وبزقاق بضواحي شارع محمد الخامس فرَّ أشخاص كانوا يهمون بسرقة متجر تاركين خلفهم درعا حديدية كسروا بها أقفال المحل المذكور بعد أن ضبطهم أحد الجيران الذي التحق ببيته متأخرا. أما أحد سائقي سيارة الأجرة الصغيرة بتيزنيت فقد كان ضحية عصابة مكونة مكن ثلاثة شبان طلبوا منه نقلهم إلى منطقة هامشية بحي المسيرة في وقت متأخر من الليل، ليوصلهم إلى هناك حيث هددوه بالسلاح الأبيض وسلبه كل ما يملك من مال، وبعد إخلاء سبيله انتقل مباشرة إلى مفوضية الشرطة ليسجل شكايته ضد مجهولين. ومع توالي الأيام وتناسل أخبار الاعتداءات، انتشرت بالمدينة حالة من التوجس لدى المواطنين والإحساس باللا أمن. وحسب مصادر كشفت للأحداث المغربية أن السلطات الإقليمية منشغلة بهذا الوضع، فقد اتخذت مجموعة من التدابير والإجراءت الأمنية الاستثنائية للسيطرة على الوضع، أساسها تعبئة مصالح الأمن والقوات المساعدة لعناصرها وحظيرة سياراتها بدعم من المجلس الإقليمي. هذا الأمر أشرت على جديته الدوريات الملحوظة لسيارات الأمن الوطني والقوات المساعدة التي تجوب مختلف أحياء وشوارع المدينة ليلا ونهارا. وحول أسباب هذه الموجة من السرقات والاعتداءات بمدينة تيزنيت المعروفة بهدوئها واستتباب أمنها، أرجعها بعض من التقتهم الجريدة بالإضافة إلى السلوك الإجرامي لمرتكبيها إلى الظروف الاجتماعية الصعبة لهؤلاء خاصة من الناحية المادية مع قرب عيد الأضحى وموجة الغلاء. فيما أرجع آخرون فجائية هذه الظاهرة إلى الإفراجات التي تتم من السجن المحلي بالمدينة لمجرمين قضوا محكومياتهم ويلتجئون إلى الجريمة مرة أخرى للحصول على ثمن التذكرة إلى بلداتهم الأصلية. وفئة ثالثة توجه أصابيع الإتهام لعشرات المدمنين على المخدرات والمواد الكحولية والذين ينتشرون في مواقع محددة من المدينة خاصة في محيط الخمارات بمدارة بئرانزران وأمام المقاهي بالشوارع الرئيسية بالمدينة، حيث يلتجئون من حين لآخر إلى التوغل بالأحياء المجاورة لتلك الشوارع كلما قلت مردودية تسولهم للمارة وعابري المدينة. محمد بوطعام الأحداث المغربية 11 دجنبر 2010