أحالت مصلحة الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، أول أمس الأربعاء، شخصا في بداية عقده الثالث، متخصص في سرقة المحلات التجارية الراقية بحي جيليز، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش. واعتقل المتهم من طرف فرقة أمنية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة قلعة السراغنة، بعد رسم مصالح الأمن بمدينة مراكش صورة تقريبية له، إثر سطوه على أزيد من 20 ألف درهم من أربعة محلات تجارية بشارع محمد الخامس بحي جيليز، بناء على المواصفات التي جرى تحديدها بكاميرا المراقبة الخاصة بإحدى المحلات التجارية المذكورة، وتحليل المعطيات التي توفرت لدى الشرطة العلمية. وأثناء إخضاع المتهم للتحقيق، ومحاصرته بمجموعة من الأسئلة، وعرض الشريط المسجل عليه، لم يجد سبيلا من الاعتراف بتنفيذ عملية السطو على المحلات التجارية. وجرت، مساء الثلاثاء المنصرم، إعادة تمثيل عملية السطو التي تعرضت لها المحلات التجارية المذكورة، بحضور نائب الوكيل العام وضباط الشرطة القضائية وعناصر من الشرطة العلمية بمراكش. ويتضح من خلال إعادة تمثيل وقائع عملية السطو، التي حظيت بمتابعة جماهير غفيرة احتشدت بالقرب من مسرح الجريمة، أن المتهم الذي جرى إحضاره تحت حراسة أمنية مشددة، قام بإعداد خطة محكمة لتنفيذ عملية السرقة، إذ شرع المتهم، في منتصف الليل، في اقتحام المحلات التجارية في زمن قياسي دون إثارة الانتباه، وتمكن من السطو على أزيد من 20 ألف درهم، ليلوذ بالفرار ويتوجه إلى مدينة قلعة السراغنة. وعاشت مدينة مراكش على إيقاع العديد من العمليات المماثلة التي استهدفت مجموعة من الوكالات البنكية ووكالات الخدمات المالية في ظرف زمني متقارب، إذ وقفت مختلف المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش على سرقات منظمة بالأسلحة البيضاء وعمليات سطو يجري تنفيذها بشكل مدروس على الطريقة الهوليودية وفي ظرف وجيز لا يتعدى دقائق معدودة.