كشف نبيل أحمجيق، أحد أبرز نشطاء حراك الريف المعتقلين بالسجن المحلي بعين السبع في الدارالبيضاء، أنه قرر رفع إضرابه عن شرب الماء الذي كان قد دخل فيه منذ أسبوع، فيما أبقى على إضرابه عن الطعام. وأكد الحامل لقب "دينامو الحراك" في بلاغ توصلت به هسبريس، أن إقدامه على هذه الخطوة تأتي على إثر توصله مع إدارة سجن "عكاشة" إلى اتفاق بخصوص مجموعة من المطالب، وعلى رأسها إعادة تجميع المعتقلين وإرجاعهم إلى الوضعية التي كانوا عليها قبل يوم 20 من الشهر الجاري، إلى جانب "السماح باستخدام الهاتف للتواصل مع ذوينا وعائلاتنا"، وإعادة "الأغراض المفقودة، وعلى رأسها مذكرات محمد جلول التي تم نزعها منه". وأوضح أحمجيق في بيانه أن قضية الإضراب عن الطعام "ستظل مفتوحة إلى غاية إيجاد حل لملف حراك الريف؛ وذلك بدءا برفع مظاهر العسكرة التي اتخذت من الريف قلاعا لها، وإيقاف مسلسل المتابعات والاعتقالات مع إطلاق سراح المعتقلين، والشروع في تحقيق الملف المطلبي للساكنة". ولفت المعتقل ذاته إلى أنه وباقي الموقوفين عبّروا عن حسن النية في التعامل مع المبادرات المدنية والحقوقية ولم يتخذوا خطوات تصعيدية من أجل حل القضية، "إلا أن الأمور ذهبت عكس ما كنا نظن، وأن الدولة ماضية في التصعيد أكثر، سيما الاعتقالات العشوائية والأحكام القاسية التي طالت النشطاء الأبرياء من مختلف مناطق الإقليم إضافة إلى كل من الناظور والعروي". وأردف في بلاغه: "بهذا أجدني مضطرا لخوض معركة الأمعاء الخاوية حتى تحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة أو الاستشهاد في سبيل قضيتنا كما عاهدنا الله جميعا على أن ندافع على قضيتنا ولو على حساب حياتنا، وهذه المعركة أخوضها منذ يوم الاثنين 11 شتنبر 2017". وأرجع أحمجيق أسباب تصعيده النضالي بالامتناع عن شرب الماء إلى "السلوك اللامهني والحاط بالكرامة الإنسانية والمجحف في حق السجناء"، وأشار إلى أن موظفي السجن قاموا بتفتيش الزنزانة التي يتواجد بها رفقة كل من محمد جلول وربيع الأبلق "بطريقة لا مهنية (...) وذلك في غيابنا"، إلى جانب أن عملية التفتيش "مورست بطريقة لا تحترم قواعد التفتيش ولا المعاملة الإنسانية، ناهيك عن العهد الدولي لحماية حقوق السجناء؛ إذ تم تفتيش الغرفة ورمي أغراضنا خارج الزنزانة وإعادة تفتيشها أمام الكاميرا وتركها كالخوردات". وكان محمد أحمجيق، شقيق المعتقل، قد أكد، يوم أمس الأربعاء في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "دينامو الحراك" يعيش وضعا صحيا مزريا بعد دخوله في خطوات تصعيدية وامتناعه عن شرب الماء والسكر.