تناولت الصحف الصادرة اليوم الخميس ببلدان أوروبا الغربية ردود الفعل على خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول مستقبل أوروبا، ومخلفات الانتخابات التشريعية الألمانية،والخطة الأوروبية لاستقبال اللاجئين بالإضافة إلى عدد من المواضيع المحلية المتفرقة. ففي بلجيكا، واصلت الصحف بدورها الاهتمام بالخطاب الذي ألقاه إيمانويل ماكرون بخصوص مستقبل أوروبا، حيث اشارت (ليكو) إلى أن الأوساط الأوروبية لا زالت تحت تأثير الخطاب " التاريخي والطموح لماكرون ". وتساءلت (لوسوار) ما إذا كان ممكنا تحريك أوروبا أو ما إذا كان محكوم عليها مسبقا بعد هذا الخطاب المؤيد لأوروبا والذي اقترح فيه الرئيس الفرنسي مسالك لإعطاء انطلاقة جديدة للاتحاد الأوروبي. من جانبها، اهتمت (لاليبر بلجيك) بأزمة اللاجئين مشيرة إلى أن المفوضية الأوروبية تدعو أوروبا اليوم إلى فتح أبوابها أمام 50 ألف لاجئ يتم انتقائهم من قبل وكالات الأممالمتحدة انطلاقا من إفريقيا والشرق الأوسط وتركيا في وقت وصلت فيه الآلية الأوروبية لإعادة توطين اللاجئين الذي وصلوا إلى اليونان وإيطاليا في باقي البلدان الأعضاء إلى نهايتها في 26 شتنبر. أما (لاديرنيير أور) فقد سلطت الضوء على توقيف بمطار بروكسل لمواطن إسباني تتهمه مدريد بتزعمه لخلية لتجنيد عناصر لفائدة التنظيم الإرهابي داعش والتخطيط للقيام بهجمات، مشيرة إلى أن الشخص الموقوف (26 سنة) تم إيقافه بعد مذكرة أوروبية صدرت في إطار الحرب الدولية على الإرهاب. وفي فرنسا اهتمت الصحف بتقديم مشروع قانون المالية لسنة 2018 اذ كتبت صحيفة (لوفيغارو) انه يتعين الاعتراف بأن اول ميزانية في عهد ماكرون، مختلفة مع ميزانيات سلفه وهو الذي كان مع ذلك احد ابرز مساعديه، موضحة ان هذا القانون المالي يقوم على اقتراحات ذات مصداقية. واضافت الصحيفة ان هذه الميزانية مختلفة لانها تعكس ارادة حقيقية لتخفيض الضرائب ، والنفقات العمومية وهما العنصران الذين يخنقان فرنسا. وعلى صعيد الجبايات ، تتابع الصحيفة، فان اعادة توزيع سبعة مليارات أورو على الملزمين والمقاولات تعد فكرة في الاتجاه الصحيح، مبرزة انه يحسب للرئيس ماكرون شجاعته لاقتراح ضريبة على الثروة ، وهو ما سيؤدي الى هروب المقاولين والمواهب. من جهتها ذكرت صحيفة (لوموند) ان الحكومة اختارت التوفيق بين خفض الضرائب وتقليص العجز مع العمل على تخفيف الجبايات على الرأسمال. واضافت الصحيفة ان الامر يتعلق بالوفاء بوعود الحملة الانتخابية ، وتحديد سقف معين، والتلاؤم مع ظرفية غير مستقرة ، ورأي عام لديه حساسية ازاء القضايا الجبائية . اما صحيفة (ليبراسيون) فقالت من جانبها ان الحكومة قدمت الاربعاء نصا يحدد خفض النفقات العمومية في 15 مليار أورو عوض 20 مليار المتوقعة. واضافت ان قانون الميزانية المقدم لسنة 2018 يؤكد التوجه الليبرالي جدا للسياسة الاقتصادية للحكومة . وواصلت الصحف البرتغالية التعليق على نتائج الانتخابات الألمانية، بالإضافة إلى التحقيق الذي دعت إليه بروكسل بسبب وجود اتفاق محتمل حول أسعا رالمحروقات بالبرتغال. وكتبت (بوبليكو) أن ولفانغ شوبل، وزير المالية الألماني الذي كان الوجه الأبرز خلال أزمة منطقة الأورو والذي اعتبر مهندس سياسة التقشف التي تم فرضها على بلدان أوروبا الجنوبية لن يكون ضمن الحكومة المقبلة لأنجيلا ميركل. أما (دياريو دي نوتيسياس) فقد أكدت أن " الهوة الكبيرة والممنهجة " بين أسعار المحروقات بالبرتغال مقارنة مع القيم الدولية تثير قلق الحكومة ، مشيرة إلى أن كاتب الدولة في الطاقة جورج سيغورو سانشيز كان قد طلب من بروكسل إجراء تحقيق حول توافق محتمل حول أسعار المحروقات أو إساءة استخدام المركز المهيمن. وتناولت الصحف السويسرية مقترحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أجل إصلاح الاتحاد الأوروبي، حيث تساءلت (لاتريبون دو جنيف) تحت عنوان " ماكرون يقترح إعادة بناء أوروبا " ما إذا كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي أضعفتها نتائج الانتخابات الأخيرة، قادرة على أن تشكل حليفا قويا بالشكل الذي يريده ماكرون. وفي الموضوع ذاته، كتبت (24 أور) أن ماكرون اقترح خلق " مجموعة لإعادة بناء أوروبا " من أجل تحديد قبل صيف 2018 مقترحات، وخاصة التوقيع على اتفاقية جديدة مع ألمانيا. وأشارت (لوطون) تحت عنوان " الضربة الاستراتيجية لإيمانويل ماكرون " إلى أن ألمانيا أشادت برؤية الرئيس الفرنسي لكنها تتريث في التعبير عن طموحاتها. وواصلت الصحف الإسبانية اهتمامها بالتحدي الانفصالي الكاتالاني قبل الفاتح من أكتوبر موعد الاستفتاء، حيث كتبت (إل باييس) أن قراصنة أنترنيت مقيمين بروسيا وفي بلدان أخرى في آسيا الوسطى يساعدون على إعادة إطلاق الموقع الإلكتروني للاستفتاء الذي يريده الكاتالونيون والذي قام بتعليقه القضاء الإسباني. من جانبها، أكدت (إل موندو) على " غموض موقف رئيس الشرطة الكاتالونية جوسيب لويس ترابيرو، الذي أكد أن شرطة الإقليم ستطبق أوامر النيابة العامة المتعلقة بالاستفتاء، منتقدا في نفس الوقت هذه الأوامر على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن إغلاق المؤسسات العمومية من شأنه تهديد النظام العام. وسلطت (آ بي سي) الضوء على توظيف تلاميذ المدارس بكاتالونيا من قبل المعلمين وأطر التعليم الانفصاليين الذي يستعملونهم في الدعاية للانفصال ويدفعون بهم إلى التظاهر من أجل المطالبة بالاستفتاء. أما (لا راثون) فذكرت أن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني وحزب الوسط (شيودادانوس) قدما دعمهما لتطبيق المادة 155 من الدستور في كاتالونيا التي تلغي تمتع جهة بالحكم الذاتي إذا ما عملت ضد المصلحة العامة لإسبانيا، وذلك في حالة إعلان كاتالونيا للاستقلال من جانب واحد. واهتمت الصحف الالمانية باستعداد وزير المالية الالماني شاوبلي للتخلي عن منصبه والانتقال الى رئاسة البوندستاغ وبخطط اللجنة الاوروبية لاستقبال اللاجئين. وكتبت صحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ" أن وزير المالية الالماني الذي ينتمي الى الحزب المسيحي الديمقراطي ، " يضحي مرة اخرى من اجل مصلحة حزبه، بالتخلي عن منصبه لرئاسة البوندستاغ من أجل فسح المجال لشريك صغير في الائتلاف المقبل ، والذي يفترض انه الحزب الديمقراطي الحر، الذي يتطلع الى وزراة المالية. من جانبها ، ذكرت صحيفة "باديشه تسايتونغ" أنه ليس هناك أي شيء رسمي حول حظوظ "ائتلاف جاماياكا" ومع ذلك هناك تغييرات في الاشخاص والمناصب، مشيرة الى الامر ليس اكثر استعجالا. وأضافت الصحيفة أن وزير المالية يعد أول المتضررين من هذا التحالف المرتقب، معربة ان اسفها لكون أنجح وزير مالية لعدة سنين سيترك منصبه. وبخصوص خطة اللجنة الاوروبية لاستقبال اللاجئين بشكل قانوني، قالت صحيفة "هانوفيرشه الغماينه تسايتونغ" أنه يمكن ان ينظر الى حصة اعادة توطين 50 الف لاجئ كالتفاتة انسانية ، مخصصة بالاساس للافارقة، غير انها نبهت الى الثمن الذي يدفعه الاتحاد الاوروبي للتفاوض مع الدول الافريقية بخصوص حواجز العبور واستقبال اللاجئين المرفوضة طلباتهم. وفي بريطانيا، اهتمت الصحف بالمؤتمر السنوي للحزب العمالي ورد فعل لندن على قرار واشنطن فرض ضرائب على طائرات شركة بومبارديي. وأبرزت (الغارديان) تصريحات زعيم حزب المعارضة (الحزب العمالي) جيريمي كوربين الذي يقول إنه مستعد لتولي السلطة ويقدم نفسه كبديل للحكومة المحافظة التي تقودها تيريزا ماي. أما (الديلي تلغراف) فتوقفت عند رد فعل الحكومة البريطانية على قرار الرئيس الأمريكي بفرض ضرائب على طائرات بومبارديي التي تشغل آلاف الأشخاص في إيرلاندا الشمالية، مشيرة إلى تصريح لرئيسة الوزراء البريطانية التي أعربت عن إحباطها جراء هذا القرار مؤكدة عزم حكومتها مواصلة العمل مع هذه الشركة حفاظا على مناصب الشغل في إيرلاندا الشمالية. وحسب جريدة (الإينديبيندنت) فإن شركة (بوينغ) اتهمت منافستها بتزويد طائراتها بمقاعد تتراوح ما بين 100 و150 وبدعم عمومي يمكن من بيع هذه المقاعد بسعر أقل من ثمن التكلفة.