تناولت الصحف الصادرة اليوم الجمعة ببلدان أوروبا الغربية لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالإضافة إلى عدد من المواضيع المتفرقة. وكتبت صحيفة (لوفيغارو) تحت عنوان "ماكرون وميركل يبحثان عن ارادة مشتركة للاتحاد الاروبي" انه على الرغم من اختلافاتهما بشأن منطقة الاورو فانهما اكدا هدفهما لوضع خارطة طريق لاصلاح الاتحاد الاروبي في يونيو. واضافت الصحيفة انه من اجل اطلاق المشروع الاروبي وتقديم مقترحات مشتركة في يونيو، كما وعدا بذلك، يتعين على ماكرون وميركل تجاوز اختلاف وجهات نظرهما،معتبرة انما يدركان ذلك. من جهتها قالت صحيفة (ليبراسيون) تحت عنوان "الاتحاد الاروبي : ماكرون يجد صعوبة في اقناع ميركل" ان الرئيس الفرنسي التقى نظيرته الالمانية من اجل اعداد خارطة طريق مشتركة تحضيرا للمجلس الاروبي المتوقع في 29 يونيو ،موضحة انه من بين القضايا المطروحة على جدول الاعمال، هناك مقترحات الرئيس الفرنسي في ميدان اصلاح منطقة الاورو. وذكرت الصحيفة بان ماكرون يدعو منذ خطابه في السوربون في شتنبر، الى احداث ميزانية مستقلة لمنطقة الاورو من اجل دعم الاستثمارات، واحداث منصب وزير المالية للاتحاد الاروبي، وهي مقترحات لا تؤيدها برلين. وفي ألمانيا ، كتبت صحيفة "دي فيلت" أن "بعض السياسيين يجب حمايتهم من أعدائهم ، والبعض الآخر أكثر من مؤيديهم ، مثل إيمانويل ماكرون، وفوق كل شيء من معجبيه الألمان، الذين يعلقون آمال الخلاص على الرئيس الفرنسي ، كما كان الحال في عهد باراك أوباما. وترى اليومية انه يتعين تنفيذ مقترحات ماكرون للإصلاح في الاتحاد الأوروبي - دفعة واحدة ، تماما ، مهما كانت التكلفة، مشيرة الى ان الاتحاد الأوروبي فقد دولة متشككة مع خروج بريطانيا فيما أعربت ما لا يقل عن ثماني دول في شمال أوروبا عن شكوكها بشأن مقترحات باريس. من جانبها، علقت صحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ" على المقاومة، التي ظهرت في المانيا لافكار ماكرون عن الاتحاد النقدي، مؤكدة أنه يجب أولا وقبل كل شيء أن يتم الاتفاق على الهدف، والمتمثل في ضمان استقرار منطقة اليورو، وهو امر لا أحد يشكك فيه، باستثناء أعداء الاتحاد الأوروبي المتعثرين، ولكن الأمر قابل للنقاش، بحسب اليومية، إذا كان الطريق إلى تحقيق ذلك يتم من خلال الإصلاحات الهيكلية أو التحويلات، التي اوضح ماكرون مرة اخرى في برلين أنه لا يريد أن يتخلى عنها ، والتي يصفها بالتضامن. وأعربت صحيفة "مونشنر ميركور" عن اعتقادها بأن "سحر ماكرون ، الذي يتعرض لضغوط متزايدة في بلده ، بدأ بالفعل في التلاشي"، مضيفة أنه "يتحدث بشجاعة ، ويزور بروكسلوبرلين - دون اتخاذ خطوة إلى الأمام ، وهو أمر مؤسف، مؤكدة أن أوروبا بحاجة إلى بنية جديدة تتلاءم مع الاحتياجات الجديدة ، وليس فقط تصويبات بسيطة من قبل ميركل. وفي إسبانيا، ركزت الصحف على إعلان الحزب القومي الباسكي عدم اقتراح تعديلات على مشروع ميزانية 2018 الذي سيتم تقديمه أمام البرلمان. وكتبت (لاراثون) أن الحزب القومي الباسكي أراح بهذه الخطوة ماريانو راخوي معتبرة أن هذا التغيير في موقف الحزب سيمكن الحكومة من بدء الإجراءات التي تسمح المصادقة على القانون المالية لسنة 2018. من جانبها، اشارت (أ بي سي) إلى مبادرة حسن نية اتجاه حكومة المحافظين مضيفة أن القوميين الباسكيين يؤكدون، في نفس الوقت، على ضرورة تعطيل الفصل 155 من الدستور والذي تم تطبيقه في كاتالونيا عقب الإعلان غير القانوني عن استقلال الجهة. وفي بلجيكا، خصصت الصحف عناوينها، اليوم الجمعة، للنقاش الدائر في البلاد حول الإجهاض وللخلافات بين الرئيس الفرنسي وإيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حول إصلاح منطقة الأورو. فتحت عنوان " الإجهاض : النقاش المستحيل " كتبت (لوسوار) أن المعارضة تريد أن تناقش إخراج الإجهاض من القانون الجنائي، في حين أن الحكومة فضلت تأجيلها خدمة لمصلحتها. وأضافت الجريدة أن سبعة أحزاب سياسية قدموا مقترح قانون يهدف إلى عدم تجريم الإجهاض والذي تجاهلته أحزاب الأغلبية. من جانبها، علقت (لاليبر بلجيك) على اللقاء بين ماكرون وميركل أمس ببرلين، حيث اشارت إلى أن " الرئيس والمستشارة وعدا بالدفع بالورش الأوروبي، دون أن يكون لديهما مخططا مشتركا ". وأوضحت الجريدة أنه إذا كان " إصلاح اتحاد الرساميل لا يطرح أي مشكل بالنسبة للمستشارة الألمانية، فإن إصلاح الاتحاد الاقتصادي والنقدي مسألة أخرى". أما (ليكو) فأكدت " أنه في وقت يدعو فيه الفرنسيون لإصلاح أكبر لمنطقة الأورو، فإن ألمانيا ترد من خلال منح مزيد من الوقت "، مضيفة أن ميركل " ليست مدافعة كبيرة عن إصلاح هذه المنطقة لأن اقتصاد بلدها مزدهر في ظل هذا الوضع ".