ارتبطت كرة القدم بمدينة سطات بالنهضة الرياضية السطاتية حين كان إدريس البصري يتابع مباريات الفريق من مدرجات الملعب البلدي بسطات أو بمدن أخرى، بل كان يستقبل لاعبي الفريق بمنزله بطريق زعير بالرباط، إلا أن خروج وزير الداخلية الأسبق من الحكومة أثر على مكانة الفريق، رغم المجهودات التي يقوم بها المكتب المسير لإرجاع أمجاد "النهضة" الموجود في القسم الثاني هواة. وأمام هذا الوضع بادر عدد من الرياضيين والمهتمين بالمدينة إلى تأسيس فرق أخرى، سواء في كرة القدم كالنسمة وأسود الشاوية، أو في كرة القدم داخل القاعة كفريق الفتح وأولمبيك سطات وشباب سيدي عبد الكريم وفريق المجد والمزامزة وكذا أسود الشاوية. وتتفوق كرة القدم المصغرة بسطات على الكرة العادية، حيث حقق فريق الفتح الرياضي المؤسس سنة 2008، برئاسة حسن بارة، الفوز بلقب كأس العرش لكرة القدم داخل القاعة، التي احتضنت دورته الأولى مدينة العيون. وجاء تتويج الفريق باللقب بعد تفوقه على فريق نادي سبو القنيطرة بثمانية أهداف لثلاثة، بالإضافة إلى الفوز بالبطولة خلال مواسم 2016/2017 و2011/2012 و2013/2014 و2014/2015. مشاكل بالجملة ورفض استقالة الرئيس وفي الوقت الذي حاولت هسبريس أخذ رأي أحد ممثلي فريق النسمة بعد الاتصال بعدد منهم (بعضهم اعتذر وبعضهم ظل هاتفه يرن دون إجابة، ومنهم من ظل هاتفه خارج التغطية)، علمت هسبريس من مصادر قريبة من الشأن الرياضي بسطات أن فريق النسمة الرياضي عاش خلال الموسم الرياضي السابق مشاكل كثيرة كغياب ملعب خاص به، زيادة على رفض التوقيع على اتفاقية شراكة مع جهة البيضاءسطات لهزالة المنحة التي حددت في 15 ألف درهم. وأضافت المصادر نفسها أن فريق النسمة عقد جمعه العام الاستثنائي للمصادقة على ملاءمة القانون الأساسي مع قانون التربية البدنية 30/09، بحضور المنخرطين والمحبّين، وكذا المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، الذي بلغت مصاريفه 140 مليون سنتيم، منها 68 مليونا مساهمة من الرئيس بوشعيب الأومامي، و7 ملايين مساهمة من الكاتب العام المختار السلامي. الجمع العام تطرّق إلى الاستقالة التي تقدّم بها رئيس الفريق الأومامي، والتي تم رفضها من قبل المنخرطين، لتتم تزكيته من جديد رئيسا للفريق، بمساعدة باقي أفراد المكتب المسير، وتعيين طاقم تقني يسهر على الفريق، مكون من المدرب رشيد الحريري وعاهد التجاري وصالح خيرة ورونق الجيلالي المختص بتدريب الحراس. وبدّد الاتفاق بين ممثلي النهضة والنسمة مشكل الملعب، حيث أجرى النسمة حصصه التدريبية في الملعب الاصطناعي الملحق بالمركب الرياضي بسطات، كما أجرى لقاءات ودية مع كل من الدفاع الجديدي ورجاء بني ملال وأمل سوق السبت وفريق البرنوصي والطاس وشباب بنجرير. مطالب بدعم الرياضة بسطات حمّودة حمراوي، أحد متتبعي فريق النسمة الرياضي السطاتي، هنّأ في تصريح لهسبريس الفريق بالصعود إلى القسم الوطني الأول هواة شطر الشمال، مطالبا في الوقت نفسه الجهات المسؤولة بالاهتمام بهذا الفريق الفتي لمساعدته على صنع أمجاد الرياضة بسطات وتنميتها بالمدينة. وأوضح حمّودة أن أكبر مشكل يتخبّط فيه الفريق هو غياب ملعب خاص به، حيث أجرى جميع مبارياته في الموسم الفارط خارج مدينة سطات، وهو ما أثر على مردودية اللاعبين وكلّف المكتب المسير ماديا، خاصة رئيس الفريق، رغم الدعم غير الكافي من الجهات المعنية، مستدركا أن الفريق سيستفيد خلال هذا الموسم في إطار اتفاقية بينه وبين مكتب النهضة السطاتية من الملعب البلدي. ودعا الحمراوي الجمهور إلى مساندة الفريق وتشجيعه لاسترجاع المجد الرياضي، الذي كان قد حققه فريق النهضة السطاتية، متمنيا العودة السريعة لهذا الأخير بتحقيق الصعود إلى أقسام متقدمة، مشيرا إلى أن مدينة سطات تزخر بعدة فرق أخرى، منها ما يمارس كرة القدم العادية كالنهضة في القسم الوطني الثاني هواة، والنسمة وأسود الشاوية، وفي كرة القدم داخل القاعة كفريق الفتح وأولمبيك سطات وشباب سيدي عبدالكريم وفريق المجد والمزامزة وكذا أسود الشاوية. المجلس البلدي يرمي الكرة في شباك الفرق وأوضح عبد الرحمان العزيزي، رئيس المجلس البلدي بسطات، أن عائق الملعب بالنسبة لفريق النسمة، الصاعد مؤخرا إلى القسم الوطني الأول للهواة، تم تجاوزه بعد اتفاق بين مكتب الفريق المذكور و"فارس الشاوية" النهضة السطاتية، حيث من المنتظر أي يجري الفريق أولى مبارياته بالملعب البلدي لسطات. وأضاف العزيزي أن الملعب الملحق ستستفيد منه جميع الفرق بسطات، وفق برنامج مضبوط بتوافق بينها، بعدما تمت برمجته وتم تمرير الصفقة في انتظار بداية الأشغال قريبا، باتفاق مع الجامعة الملكية لكرة القدم، التي ستتكلف بأرضية الملعب، في حين ستتكلف الجماعة بالإنارة وباقي الخدمات. وحول الدعم المادي الذي يقدمه المجلس الجماعي للفرق بسطات، أوضح الرئيس أن الدعم الخاص بسنة 2017 تم توزيعه على الفرق المعنية، بعد المصادقة عليه في دورة ماي. وبخصوص الدعم الخاص بسنة 2018، فإن المجلس سيراعي مردودية الفرق وتتم مراجعة المنح الخاصة بكل فريق، بالنظر إلى أن هناك من ارتقى وهناك من نزل. وبخصوص دعم الرياضة على مستوى المدينة، قال العزيزي إن المجلس البلدي يعطي المجال الرياضي اهتماما خاصّا منذ البداية، معللا ذلك برفع المنح لجميع الفرق، وأوضح أن المجلس يستحيل عليه تسديد جميع مصاريف الفرق، معتبرا ذلك دعما فقط. ودعا الفرق الممثلة للمدينة إلى العمل على تحقيق المردودية والمساهمة في تنمية الرياضة بالمدينة. وأشار عبد الرحمان العزيزي إلى أن المجلس عمل جاهدا على توفير البنية التحتية، بالإضافة إلى الرفع من عدد ملاعب القرب بالمدينة، حيث تمت برمجة 4 ملاعب إضافية لتشجيع الرياضة، بالإضافة إلى اقتناء حافلة لنقل لاعبي فريق الأسود، وكذا حافلة لفريق الفتح المختص بالكرة المصغّرة، والشيء نفسه بالنسبة لفريق النسمة، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي وجماعة سطات، كل حسب مساهمته.