نظم العشرات من الأشخاص في وضعية إعاقة من نساء ورجال وشباب الجهة الشرقية وقفة احتجاجية بساحة 16 غشت بمدينة وجدة، تزامنا مع مجموعة من الوقفات المماثلة بربوع المملكة، للمطالبة بفتح حوار جدي من أجل تحقيق مجموعة من المطالب المسطرة من لدن المجلس الوطني والتنسيقية الوطنية لذوي الإعاقة. وندد المحتجون باستمرار تدهور أوضاعهم منذ سنين عدة، وطالبوا بالتعجيل بالاستفادة من بطاقة المعاق التي تضمن لهم حق العلاج والتنقل المجانيين، بالإضافة إلى الإدماج في التعليم وباقي الحقوق. وفي تصريح لهسبريس، قال أحمد الغطاس، عضو المجلس الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة عضو التنسيقة الوطنية بجهة الشرق للأشخاص المعاقين إن "هذه الوقفة تأتي بعد نضال دام لأزيد من سنة، وهي تتزامن مع مجموعة من الوقفات بمختلف مواقع المغرب، من أجل تحقيق مجموعة من المطالب على رأسها بطاقة المعاق والمنحة الشهرية". وأضاف الغطاس: "الملف المطلبي هو ملف وطني تقدمنا به إلى الوزارة المعنية وإلى رئيس الحكومة بمدينة فاس، لكن إلى حد الساعة لم نتوصل بأي جواب ولم يفتح معنا أي تفاوض أو حوار، بل أكثر من هذا تفاجأنا بتصريحات الوزيرة في مؤتمر جنيف بالأمم المتحدة التي أدلت خلالها بإحصاءات مغالطة وقالت بأن المعاق بالمغرب يستفيد من الكثير من الحقوق، لكن الواقع شيء آخر". "يا صاحب الجلالة أجي تشوف هاذ الحالة .. أجي تشوف المذلة"، "لا لا للتهميش .. لا للحكرة .. لا للمذلة .. لا للمهانة .. لا للتسول"، "علاش جينا واحتجينا .. البطاقة اللي بغينا"، "فالواقع نسيتونا وللشارع رميتونا"؛ شعارات صدحت بها حناجر المحتجات والمحتجين من ذوي الإعاقة بساحة 16 غشت بمدينة وجدة للمطالبة برفع الحيف عنهم والاستجابة لمطالبهم التي يشددون على أنها لا تحتمل أي تأخير بالنظر إلى المعاناة التي يكابدونها.