غزت الجرذان مجموعة من أحياء مدينة الدارالبيضاء خلال الأسابيع القليلة الماضية، في ظل محدودية تدخلات مصالح الصحة التابعة لمقاطعات العاصمة الاقتصادية، التي يسيطر حزب العدالة والتنمية على تسيير معظمها. وقال مسؤول من مجلس المدينة إن الأخير توصل بمجموعة من الشكايات في الصدد ذاته من سكان العديد من الأحياء، خاصة المدينة القديمة وبوركون ووسط المدينة بشارع محمد الخامس ودرب السلطان، ودرب ميلا الذي يضم أكبر أسواق التمور بالجهة، الذي يعتبر مرتعا خصبا للفئران والصراصير التي تقض مضاجع الساكنة. ويقود سكان هذه المناطق، وخاصة المدينة القديمة، حملات ليلية لقتل الجرذان التي أصبحت تنتقل بكل حرية بحثا عن الطعام في أكوام النفايات التي يخلفها التجار المتجولون المتخصصون في بيع الخضر والفواكه ومنتجات غذائية أخرى. وقال مصدر من المكتب المسير لمجلس المدينة إن الدارالبيضاء خصصت مبلغ ملياري سنتيم لمواجهة ظاهرة انتشار الجرذان، مشيرا إلى أن هذا الغلاف المالي يظل غير كاف لمحاربة هذه القوارض من طرف فرق عمل مصالح حفظ الصحة. وأضاف المصدر ذاته أن مصالح حفظ الصحة تقوم بعملها، في انتظار تعزيز مواردها المالية والبشرية من أجل رفع وتيرة عملها، والمساهمة في تقليص أعداد الفئران التي تتزايد سنويا. ويخطط مجلس الجماعة الحضرية للدار البيضاء لإطلاق طلب عروض دولي لمنح شركة دولية صفقة تدبير محاربة الفئران والكلاب الضالة والحشرات الضارة بالدارالبيضاء، مقابل 20 مليار سنتيم.