بعدما غزت الجرذان شوارع وأحياء العاصمة الاقتصادية، وصارت تقض مضجع الساكنة البيضاوية، شرعت جماعة الدارالبيضاء في اقتناء مبيدات القوارض ومبيدات اليرقات، في خطوة تروم وضع حد لانتشارها. وأطلقت جماعة الدارالبيضاء، عبر شركة التنمية المحلية "الدارالبيضاء للخدمات"، طلب عروض من أجل اقتناء الأدوية والمبيدات الخاصة لمواجهة هذه القوارض والجرذان التي تغزو المدينة، خاصة بالمدينة القديمة ودرب السلطان ودرب الميلا. وتبلغ التكلفة الإجمالية للصفقة، التي أعلنت عليها شركة التنمية المحلية المذكورة، حوالي 505.000،00 درهم بالنسبة إلى الحصة الأولى؛ فيما حددت الكلفة الإجمالية بالنسبة إلى الحصة الثانية في حدود 183.000،00 درهم. ويراهن مجلس الدارالبيضاء، حسب أعضاء المجلس، على القضاء على هذه الجرذان من خلال المبيدات التي سيتم استعمالها، من أجل الحد منها ومن تأثيرها على صحة المواطنين. وانتدبت الجماعة، في وقت سابق، شركة "الدارالبيضاء للخدمات" للقيام بمهمة القضاء على الجرذان والقوارض، حيث رفعت تكلفة محاربة الفئران والصراصير من 700 مليون سنتيم إلى ملياري سنتيم. وعلى الرغم من كون الجماعة حولت مبلغ ملياري سنتيم إلى الشركة، فإن الوضع لا يزال على ما هو عليه، وسط تزايد شكاوى البيضاويين من هذه الحشرات؛ وهو ما أثار استغراب أعضاء المجلس الجماعي نظرا لاستمرار هذا الوضع الكارثي. ولم تنفع التدخلات التي تقوم بها مصالح حفظ الصحة التابعة للمقاطعات ال16 بالدارالبيضاء في الحد من هذه الظاهرة، خاصة على مستوى المدينة القديمة ودرب السلطان وشارع محمد الخامس ودرب عمر ودرب ميلا. وطالب أعضاء بالمجلس، خلال انعقاد دورة استثنائية يوليوز الماضي، بضرورة التدخل في هذا الموضوع، خاصة أن الفئران والحشرات والصراصير باتت منتشرة بشكل كبير وأعدادها تتزايد بشكل ملحوظ في فترة الصيف. وأكد بعض الأعضاء أنهم يتوصلون بشكايات من لدن البيضاويين بشكل مستمر حول انتشار هذه الحشرات والقوارض؛ الأمر الذي يستوجب تحركا من لدن المجلس الجماعي لوضع حد لها.