ساجد مقصر في مقاومة خصومه..! » خصوم عمدة مدينة الدارالبيضاء اليوم، ليسوا معارضته داخل مجلس المدينة.. بل هم خصوم من طينة مختلفة.. كانوا سببا في رفع وثيرة سخط البيضاويين على رئيس مدينتهم الذي أوقف فشله في عقد دورة الحساب الإدراي وكل البرامج المرتبطة بالحياة اليومية للبيضاويين خصوم ساجد اليوم .. يجوبون الأزقة والشوارع .. يخلقون الفزع في صفوف بعض النساء ..وقد يتحولون إلى لعبة بين أيدي الأطفال.. فشل عمدة المدينة في محاربة خصومه الجدد، جعلتهم يزحفون على أحياء المدينة.. التي تحولت إلى أوكار طبيعية للجرذان والفئران، وغزت جحافل الذباب والصراصير منازل البيضاويين... فيما أضحى مشهد الجردان مألوفا، وهي تخرج من البالوعات القوادس تتنزه بأهم شوارع المدينة الرئيسية، تتنقل من بالوعة إلى أخرى دون خوف، لا تستطيع القطط الاقتراب منها، فكبر حجمها يجعلها تضاهي حجم القطط نفسها. وفهذه الكائنات باتت تتعايش هي الأخرى مع مشاكل التي تؤثث التدبير اليومي للمدينة وإذا كان من الطبيعي أن تتكاثر « الحشرات، الصراصير والجردان » مع ارتفاع درجات الحرارة، إلا أنه من غير الطبيعي أن يفشل مجلس مدينة الدارالبيضاء في مقاوتها، بالنظر إلى حجم ميزانية سنوية المخصصة لشراء الأدوية التطهير ومحاربة ومكافحة انتشار الأمراض المعدية والمتنقلة عبر الحشرات والجرذان والقوارض. فمجلس مدينة الدار البيضاء يوكل الأمر إلى مصالح حفظ الصحة، أو ربما قد يعتبر الأمر شأنا داخليا لكل مقاطعة من المقاطعات الستة عشر بالمدينة. في حين لا يحرك من يتحملون هذه المسؤولية بأقسام حفظ الصحة الأدوية من مخازنها، إلا إذا تم الإلحاح من على التدخل من خلال شكايات المواطنين. ويبرمج مجلس الدار البيضاء اعتمادا ماليا، ضمن أبواب فريدة من نوعها بالميزانية السنوية والحساب الإداري تحت مسميات مختلفة، مواد حفظ الصحة (شراء مواد الصيانة المنزلية، شراء المواد المطهرة) شراء المبيدات للطفيليات والحشرات، شراء مواد إبادة الفئران، مصاريف.. القضاء على القمل... وتخصص للفئران والقوارض مبالغ هامة من ميزانية مجلس المدينة، وصلت برسم السنة المالية المنصرمة إلى مايقارب المائتي مليون سنتيم وبالضبط مبلغ 1987200,00 درهم. سنة بعد أخرى أصبحت تلك الحيوانات التي تقتات من فضلات الإنسان تتضاعف أعدادها، خاصة وأن المجال الحضري بدأ يتسع بدوره ليزحف نحو المدارات القروية، كل ذلك جعل العمدة ساجد ومعه أعوانه قسم حفظ الصحة والسلامة العمومية يعدون العدة لإبادة تلك الحيوانات والحشرات وشن حرب استباقية عليها قبل أن تأتي على الأخضر واليابس وتحيي أمراضا أصبحت من الماضي. ليست الفئرات وحدها التي تخصص لها ميزانية هامة من مجلس العمدة ساجد بل أيضا الحشرات كالصراصير والناموس والذباب، وهي التي رصد لمحاربتها ميزانية تصل إلى ما يفوق المائة مليون سنتيم وبالضبط 1761600,00 درهم. إلى جانب أن مجلس المدينة يقوم بإبرام صفقة سنوية لجلب المبيدات، قبل أن يتم تحليلها في مختبر وزارة الفلاحة للتأكد من فعاليتها وصلاحيتها. وإلى حين أن تجد هذه المبيدات طريقها إلى شوراع وأزقة وسراديب المدينة، لاتزال أعداد خصوم محمد ساجد رئيس مجلس الدارالبيضاء في تزايد ورتفع عن تخوفات النساء وتحول الأطفال إلى قناصين قبل الآون.