قرر المكتب المسير لمجلس مدينة الدارالبيضاء عقد الشوط الثالث من دورة الحساب الإداري يوم الثلاثاء المقبل. وأكدت مصادر"المغربية" أن هناك رغبة ملحة لدى المكتب في عقد الدورة من أجل تصفية الأجواء الساخنة في مجلس مدينة الدارالببيضاء، خاصة بعدما علقت الأشغال مرتين متتاليتين، فالأولى لعدم اكتمال النصاب القانوني، أما الثانية فبسبب ما وصفه العمدة، محمد ساجد، بغياب الظروف المواتية لعقد الجلسات. وأضافت المصادر ذاتها أن الإعلان عن عقد الدورة جاء دون أن تعقد لجان المجلس أي اجتماع لها، ما يجعل الشوط الثالث من دورة الحساب الإداري مهددا بالفشل. وقال أحد المستشارين "لا يمكن التكهن بمستقبل دورة الحساب الإداري لهذه السنة، خاصة أن هناك إصرارا كبيرا من قبل المنتخبين الغاضبين على عدم مناقشة أي نقطة، دون التوصل بالوثائق المتعلقة بالحساب الإداري، الأمر الذي سبق أن شدد عليه مجموعة من المستشارين". واضطر المكتب المسير إلى الدعوة لعقد دورة الحساب الإداري، التي يلزم الميثاق الجماعي بعقدها في شهر فبراير، خلال شهر أبريل، وهو موعد عقد دورة جديدة للمجلس. ويقول بعض المنتخبين إن الأجواء مازالت ساخنة بين أعضاء مجلس مدينة الدارالبيضاء، ما يجعل التكهن بمستقبل الدورات المقبلة أمرا صعبا، سيما بعد المطالبة بإعادة هيكلة المكتب المسير للمدينة. وكانت "الحلقة الثانية" من "مسلسل" دورة الحساب الإداري عرفت الكثير من الجدل، خاصة بين العمدة محمد ساجد وخصومه السياسيين، من المعارضة والأغلبية، الذين أشهروا في وجهه بطائق حمراء، على غرار التحكيم في كرة القدم، طالبين منه الرحيل، الأمر الذي كان يستقبله ساجد بابتسامة، ترتسم على محياه.