عبر عدد من أعضاء المجلس الجماعي بالدارالبيضاء عن تذمرهم من انتشار الحشرات والجرذان وسط مختلف أحياء العاصمة الاقتصادية؛ الشيء الذي يجر عليهم غضب السكان الذين يطالبون بضرورة وضع حد لهذا الوضع. وطالب مجموعة من الأعضاء بالمجلس، خلال انعقاد دورة استثنائية بضرورة التدخل في هذا الموضوع، خاصة أن الفئران والحشرات والصراصير باتت منتشرة بشكل كبير وأعدادها تتزايد بشكل ملحوظ في فترة الصيف. وأكد بعض الأعضاء أنهم يتوصلون بشكايات من طرف البيضاويين بشكل مستمر حول انتشار هذه الحشرات والقوارض؛ الأمر الذي يستوجب تحركا من طرف المجلس الجماعي لوضع حد لها. ولم تنفع التدخلات التي تقوم بها مصالح حفظ الصحة التابعة للمقاطعات ال16 بالدارالبيضاء في الحد من هذه الظاهرة، خاصة على مستوى المدينة القديمة ودرب السلطان وشارع محمد الخامس، وكذا على مستوى درب عمر ودرب ميلا حيث تغزو الصراصير المكان. وبالرغم من تفويت صفقة اقتناء مبيدات سامة لمحاربة الفئران والحشرات الضارة إلى شركة "الدارالبيضاء للخدمات"، إلا أنها لم تتم بعد؛ الشيء الذي يفسح المجال أمام هذه الكائنات للتكاثر، ويقض مضجع الساكنة. واستغرب أعضاء المجلس الجماعي استمرار هذا الوضع الكارثي بالرغم من كون الجماعة سبق لها أن خصصت مبلغا ماليا ضخما، ناهز ملياري سنتيم، لمواجهة الجرذان والصراصير. وبحسب ما أكده مستشارون جماعيون لهسبريس، فإن مواجهة هذه الحشرات والجرذان يلزمها تخصيص "جيش" من الموظفين والتقنيين، لا سيما وأن الطريقة القديمة المعمول بها لم تجد نفعا، حيث كانت كل مقاطعة تقوم بالعملية بشكل منفرد؛ ما يجعل الصراصير والفئران تفر إلى المقاطعة المجاورة. وبعد المصادقة على اتفاقية انتداب شركة "الدارالبيضاء للخدمات" للقيام بهذه المهمة، رفعت جماعة الدارالبيضاء تكلفة محاربة الفئران والصراصير من 700 مليون سنتيم إلى ملياري سنتيم. وبالرغم من كون الجماعة حولت مبلغ ملياري سنتيم إلى الشركة، إلا أن الوضع ما يزال على ما هو عليه، وسط تزايد شكاوى البيضاويين من هذه الحشرات.