تزامنا مع انعقاد مواسم "الهيليولة" بالمغرب، التي يحج إليها مئات الإسرائيليين سنويا من أجل أداء شعائرهم التعبدية، خرجت هيئة إسرائيلية لتحذر من السفر إلى المملكة، مخافة التعرض ل"تهديدات إرهابية". تحذيرات إسرائيل لرعاياها جاءت من طرف هيئة يطلق عليها اسم "هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية"، التي نشرت قائمة الدول التي يفضل عدم سفر الإسرائيليين إليها، نظرا للتهديدات التي قد تواجههم بها. وقالت الهيئة إن تحذيرها جاء بمناسبة الأعياد اليهودية والعطل الإسرائيلية، إذ إن الفترة المقبلة تضم ثلاث مناسبات أساسية لدى الإسرائيليين؛ الأولى تتعلق بما يدعى "روش هشانا"، والثانية هي "يوم كيبور"، والثالثة تتعلق بما يسمى "سوكوث". وتفيد الهيئة ذاتها بأن تحذيراتها تنبني على ما أسمتها "معلومات موثوق بها"، تم تجميعها نتيجة عمل استخبارات البلاد. وضمت القائمة إضافة إلى المغرب 44 دولة، في مقدمتها إيران، وتليها أفغانستان، ثم لبنان وليبيا والسودان فالصومال وسوريا والعراق، ثم السعودية واليمن وتركيا مصر والأردن. وجاءت في اللائحة كذلك كل من إندونيسيا، والجزائر، وبوركينا فاسو، وجيبوتي، وساحل العاج، وتوغو، وموريتانيا، ومالي، وماليزيا، وباكستان، والنيجير، وتونس، إضافة إلى الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وكذلك الكويت، وقطر، أوذربيجان ونيجريا، إضافة إلى كل من عمان وكينيا، مؤكدة أن أكبر التهديدات التي يواجهها الإسرائيليون هي من قبل التنظيمات الإرهابية مثل "داعش". ويحظر القانون الإسرائيلي السفر إلى ست دول أساسية، يعد السفر إليها جرما يعاقب عليه بموجب القانون، ويتعرض صاحبه للمحاكمة. ويتعلق الأمر بكل من إيرانولبنان وسوريا والعراق والسعودية واليمن. وحل قبل أيام عدد من الإسرائيليين بالمغرب من أجل للاحتفال ب"هيلولة رابي حايم بينتو"، بمدينة الصويرة. وبهذه المناسبة أكد الحاخام رابين بينتو أن هذا الموسم السنوي الهام يشكل فرصة للطائفة اليهودية المغربية لتجديد التأكيد على ارتباطها الوثيق بأرض الوطن وبالعرش العلوي، وترسيخه لدى الأجيال المقبلة؛ مضيفا أن المغرب هو وطن جميع الطائفة اليهودية المغربية، ما يتطلب الاستمرار في الوفاء له والدفاع عنه.