في خضم الجدل الدائر في المملكة حول التطبيع مع اسرائيل، أصدرت هيأة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية تحديثا لنصائح السفر الموجهة لمواطنيها، تضمنت تحذيرا من زيارة المغرب خلال هذه الفترة. تحذيرات الهيأة، كما نقلها موقع رئيس الوزراء الإسرائيلي، تأتي عشية أعياد رأس السنة العبرية، التي تصادف الثامن من شهر أكتوبر المقبل، حذرت فيها المؤسسة المواطنين الإسرائيليين من السفر إلى عدة دول عربية وأوروبية وآسيوية، من ضمنها المغرب، خشية تهديدات محتملة بهجمات ضدهم. وبررت السلطات الإسرائيلية مخاوفها هذه بتوابع محتملة لعدوانها على قطاع غزة مؤخرا، حيث عرفت عدة دول مظاهرات غاضبة ضد الكيان الصهيوني في أماكن متفرقة في العالم، زيادة على ما أسمته ب"الحوادث المعادية للسامية"، مذكرة بالهجوم على المتحف اليهودي في بروكسيل شهر ماي الماضي، والذي اعتبرته مقدمة لهجمات إضافية قد تستهدف "إسرائيليين ويهود"، خصوصا من طرف تنظيم "داعش" أو مقاتليه العائدين إلى بلدانهم. بناء على ذلك، اعتبرت هيأة مكافحة الإرهاب أن زيارة الإسرائيليين للمغرب "تنطوي على تهديدات مرتفعة الخطورة "، لذلك رأت أنه "من المستحسن عدم زيارته، وينصح أن يغادر الإسرائيليون الموجودون فيه حاليا في أقرب فرصة"، كما هو الحال مجموعة من البلدان الأخرى كالجزائر وتونس والبحرين ونيجيريا وتركيا وغيرها من الدول ال23 التي شملتها هذه التحذيرات. هذا، ودعت الهيأة الإسرائيليين إلى عدم السفر إلى سوريا والعراق وإيران ولبنان واليمن والسعودية، وأفغانستان وليبيا والسودان والصومال، مشددة على أي إسرائيلي يتواجد في إحدى هذه الدول بمغادرتها فورا.