رصدت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية أبرز عناوينها لقرب إعادة فتح السوق الأوروبية أمام صادرات الأرجنتين من وقود الديزل الحيوي، ومستجدات قضية ناشط حقوقي أرجنتيني اختفى خلال تفريق مظاهرة قبل أزيد من شهر بجنوب البلاد، والإلغاء المنتظر بالبرازيل لاتفاق للتعاون مع القضاء كان وقعه مالك شركة "جي بي اس" العملاقة للحوم بسبب إخفاء عدد من المعلومات ولمسلسل السلام في كولومبيا، فضلا عن معدل التضخم بالشيلي والتحقيقات الجارية بخصوص محاصرة منافذ الولوج لمطار سانتياغو خلال احتجاجات لسائقي سيارات الأجرة. فبالأرجنتين، ذكرت يومية "أمبيتو فينانسييرو"، استنادا إلى بلاغ لوزارة الخارجية، أنه ستتم، في غضون نحو أسبوعين، إعادة فتح سوق الاتحاد الأوروبي أمام صادرات الأرجنتين من وقود الديزل الحيوي، وذلك بعدما قرر الاتحاد الأوروبي الاستجابة لخفض قيمة رسوم مكافحة الاغراق التي تصل إلى 6ر24 في المائة التي فرضها على البلد الجنوب أمريكي سنة 2013، وقضت منظمة التجارة العالمية ببطلان سريانها العام الماضي. وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن إعادة فتح السوق الأوروبية أمام الصادرات الأرجنتينية من وقود الديزل الحيوي تأتي بعد أربع سنوات من التقاضي لدى منظمة التجارة العالمية، مبرزة أن البلد الجنوب أمريكي كان حتى سنة 2013 المصدر الرئيسي للديزل الحيوي نحو الاتحاد الأوروبي. وأوضحت اليومية الاقتصادية أن المراجعة الأوروبية، تفعيلا لحكم منظمة التجارة العالمية، ستتمثل في خفض الرسوم المفروضة على صادرات الأرجنتين من وقود الديزل الحيوي إلى حوالي 15 في المائة. ونقلت اليومية عن بلاغ وزارة الخارجية الأرجنتينية أن إعادة فتح السوق الأوروبية أمام المبيعات الأرجنتينية من وقود الديزل الحيوي وخفض الرسوم المفروضة على هذه الأخيرة هو "نتيجة العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص وكذا على الصعيد الوطني والجهوي"، مجددا التأكيد على "قرار ورغبة الأرجنتين في العمل، من خلال جميع الآليات المتاحة، من أجل ولوج المنتجات والخدمات الأرجنتينية إلى الأسواق الدولية". من جهتها، توقفت يومية "لاناسيون" عند بدء عمليات التمشيط بضفاف نهر محافظة "تشوبوت"، بإقليم باتاغونيا الأرجنتيني، للبحث عن الناشط الحقوقي سانتياغو مالدونادو، الذي اختفى منذ فاتح غشت المنصرم في المحافظة بعد مشاركته في مظاهرة فرقتها قوات الأمن بالقوة، وذلك تفعيلا لأمر قضائي. وأشارت الصحيفة إلى أن القضاء الفيدرالي أمر بإجراء عملية تمشيط دقيق في ضفتي النهر، على الخصوص، لاستجلاء مصير الشاب مالدونادو، الذي اختفى بعد تفريق احتجاجات نظمها الهنود الحمر من قبيلة المابوتشي في محافظة تشوبوت، ويزعم أقارب الشاب أن الشرطة اعتقلته واختفى بعد ذلك، مضيفة أنه لم يتم تحديد موعد لانتهاء عملية التمشيط. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بالإلغاء المنتظر لاتفاق التعاون مع القضاء الذي كان وقعه مالك شركة "جي بي اس" العملاقة للحوم بسبب إخفاء عدد من المعلومات وكذا بمسلسل السلام في كولومبيا. فقد كتبت يومية "أو غلوبو" أن المدعي العام للجمهورية، رودريغو جانوت، قرر إبطال اتفاق التعاون مع القضاء الذي وقعه مالك شركة "جي بي اس" العملاقة للحوم، جوسلي باتيستا، مقابل الاستفادة من تخفيض للعقوبات المحتملة في حقه، وذلك بسبب إخفاء عدد من المعلومات التي يمكن أن تساعد في التحقيق، مشيرة إلى أن "جانوت سيطلب من المحكمة الفيدرالية العليا أن تأمر بالاعتقال الاحتياطي لباتيستا". من جانبها، ذكرت يومية "جورنال دو برازيل" أن العدالة البرازيلية أمرت بإعادة الوزير السابق جديل فييرا ليما إلى السجن بعد ثلاثة أيام من اكتشاف مخبأ يضم أزيد من 16 مليون دولار، في سلفادور دي باهيا، تعود للوزير السابق الذي كان رجل ثقة بالنسبة للرئيس ميشيل تامر حتى استقالته في نونبر الماضي على خلفية اتهامات باستغلال النفوذ. إقليميا، كتبت يومية "فوليا دي ساو باولو" أنه "في الوقت الذي يعيش فيه العالم موجة من التوترات، يتم فيه تسجيل تقدم في عملية السلام في كولومبيا". وأضافت أنه على الرغم من أن "المفاوضات لا تزال ضرورية للتوصل إلى اتفاق مع آخر الحركات المتمردة النشطة في كولومبيا، "جيش التحرير الوطني"، فإن وقف الأعمال القتالية بين هذه المجموعة والحكومة هو في واقع الأمر خطوة هامة". وبالشيلي، تطرقت الصحف المحلية، على الخصوص، لوضعية اقتصاد البلاد بعد نشر الأرقام المتعلقة بمعدل التضخم، وكذا للتحقيقات الجارية بخصوص محاصرة منافذ مطار سانتياغو خلال احتجاجات لسائقي سيارات الأجرة. فقد أفادت يومية "أمبيتو فينانسيرو" الاقتصادية، استنادا إلى معطيات المعهد الشيلي الوطني للإحصاء، بأن مؤشر أسعار المستهلك راكم ارتفاعا بواقع 6ر1 في المائة خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة، في حين ارتفع خلال الاثني عشر شهرا الأخيرة بنسبة 9ر1 في المائة، أي أقل من الهدف الذي حدده البنك المركزي (2 في المائة). من جهتها، ذكرت يومية "لا تيرسيرا" أن المدعي العام المسؤول عن التحقيق في قضية احتجاج سائقي سيارات الأجرة، الاثنين الماضي بعد شكوى قدمها مجلس مدينة العاصمة في أعقاب الاختناقات المرورية بالقرب من مطار أرتورو الدولي التي تسببت فيها هذه الاحتجاجات، استمع لعناصر الجمارك والمصالح الأمنية بالمطار لتحديد حجم الأضرار الناجمة عن هذه الحركة. وأشارت إلى أن تسجيلات كاميرات المراقبة في المطار رصدت وصول السائقين بطريقة منظمة وقيامهم بإغلاق طرق الولوج إلى فضاء المطار، مضيفة أنه تم تحديد هوية أربعة سائقين يشتبه في أنهم المحرضون الرئيسيون والمنظمون لهذه الخطوة الاحتجاجية. وأضافت أن أحد السياح البرازيليين البالغ من العمر 65 عاما توفي نتيجة تعرضه لسكتة قلبية خلال فترة الانتظار الطويلة إثر محاصرة منافذ الولوج إلى المطار، وهو ما يعني أن المتورطين في هذه المحاصرة يواجهون عقوبات شديدة، قد تشمل عقوبة السجن المؤبد.