اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية، على الخصوص، بإحالة مسؤول عسكري سابق بالأرجنتين على المحاكمة العلنية في قضية إغتناء غير مبرر، وبتواصل أعمال البحث عن ناشط حقوقي أرجنتيني اختفى خلال تفريق مظاهرة قبل أزيد من شهر بجنوب البلاد، وكذا باستمرار التفاوتات على مستوى الدخل بالبرازيل، فضلا عن توجيه اتهامات بالفساد ضد أعضاء من الحزب الديمقراطي البرازيلي الحاكم، وإعادة مصالح الجمارك الشيلية قطع أثرية للسلطات البيروفية، وعدم وجود ضحايا شيليين ضمن ضحايا الزلزال القوي الذي ضرب المكسيك. فبالأرجنتين، ذكرت يومية "لاناسيون"، أن القاضي الفيدرالي الأرجنتيني، دانييل رافيكاس، أمر بإحالة القائد العام السابق للجيش سيزار ميلاني (2013-2015) على المحاكمة العلنية في قضية إغتناء وثروة لم يبرر المسؤول العسكري السابق مصدرها. واشارت إلى أن القاضي الفيدرالي أصدر حكما يؤكد فيه أن ميلاني لم يستطع إثبات مصدر ارتفاع قيمة ثروته خلال فترة شغله لمنصبه، لاسيما اقتناء منزل في بلدة سان ايسيدرو، بالضاحية الشمالية للعاصمة بوينس آيرس بقيمة 5ر1 مليون بيسو أرجنتيني ( نحو 87 ألف دولار أمريكي). واضافت أن القاضي رافيكاس، المكلف بالتحقيق في الملف، والذي سبق أن أصدر امرا بحجز ممتلكات تعود لميلاني بقيمة خمسة ملايين بيسو أرجنتيني (312 ألف دولار) كإجراء احتياطي، أمر أيضا بإحالة العسكري السابق، إدواردو إنريك باريرو، المعتقل حاليا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال فترة الديكتاتورية (1976-1983)، بدوره على المحاكمة العلنية وذلك بعد توافر قرائن حول مشاركته في اغتناء ميلاني. من جهتها، تطرقت يومية "كلارين" لاستمرار أعمال البحث بضفاف نهر محافظة "تشوبوت"، بإقليم باتاغونيا الأرجنتيني، عن الناشط الحقوقي سانتياغو مالدونادو، الذي اختفى منذ فاتح غشت المنصرم في المحافظة بعد مشاركته في مظاهرة فرقتها قوات الامن بالقوة، وذلك تفعيلا لأمر قضائي صدر يوم الخميس الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات التمشيط، التي انطلقت في وقت مبكر من صباح الجمعة، لم تسفر عن جديد، ومن المنتظر أن تستأنف اليوم، من أجل الكشف عن مصير الشاب مالدونادو، الذي اختفى بعد تفريق احتجاجات نظمها الهنود الحمر من قبيلة المابوتشي في محافظة تشوبوت، ويزعم أقارب الشاب أن الشرطة اعتقلته واختفى بعد ذلك. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، باستمرار التفاوتات على مستوى الدخل بالبلاد وباتهامات الفساد ضد أعضاء من الحزب الديمقراطي البرازيلي الحاكم. وأشارت يومية "فوليا دي ساو باولو" إلى أن التفاوتات على مستوى الدخل بالبلاد لم تتراجع بين سنتي 2001 و 2015، ولازالت في مستوى "صادم"، وذلك استنادا لدراسة حديثة لمعهد البحوث "القاعدة العالمية بشأن تفاوتات الدخل والثروة". وأضافت الدراسة، تورد الصحيفة، أن "التفاوت في الدخل الكلي في البرازيل قد يستمر على مستواه، على الأقل في المدى المتوسط، وذلك بسبب تركز الرساميل وعائداتها" لدى فئة من الأشخاص. من جهتها، كتبت يومية "جورنال دو برازيل" أن النائب العام البرازيلي، رودريغو جانوت، اتهم ستة أعضاء من حزب الرئيس ميشيل تامر بالقيام بأنشطة إجرامية على علاقة بفضيحة الفساد التي هزت شركة "بتروبراس" النفطية العمومية، مشيرة إلى أن المتهمين، وهم أعضاء بمجلس الشيوخ، قد يكونوا تلقوا بشكل غير مشروع 864 مليون ريال برازيلي (نحو 279 مليون دولار) وتسببوا في خسائر بملايين الدولارات لشركتي بتروبراس و"ترانسبيترو'' التابعة لها. وذكرت اليومية أنه، فضلا عن هذه الاتهامات، قد يوجه المدعى العام اتهامات جديدة ضد تامر في الاسابيع القليلة القادمة في اطار قضية الفساد التي هزت بيتروبراس. وبالشيلي، تطرقت الصحف المحلية، على الخصوص، لإعادة مصالح الجمارك الشيلية لأزيد من 700 من القطع الأثرية التي تعود لفترة ما قبل كولومبوس تم ضبطها خلال عمليات للمراقبة بالحدود، وكذا للزلزال العنيف الذي ضرب المكسيك. فقد أفادت صحيفة "إل سيودادانو" أن مصالح الجمارك الوطنية الشيلية أعادت إلى البيرو ما مجموعه 708 قطعة أثرية تعود لفترة ما قبل كولومبوس تم حجزها في عمليات مختلفة للمراقبة والتفتيش على الحدود بين البلدين، مشيرة إلى وجود اتفاقية ثنائية وقعها البلدان سنة 1978 تنص على الإرجاع المتبادل لمثل هذه القطع الأثرية، مثل الحفريات والأواني الفخارية والقلائد والحلي والمنسوجات. من جهتها، تطرقت يومية "إل ميركوريو" إلى الزلزال القوي الذي ضرب جنوبالمكسيك، وذكرت أن الحكومة الشيلية أعربت عن تعازيها العميقة لأسر ضحايا هذا الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب البلد الأمريكي الشمالي. وذكرت الصحيفة، نقلا عن بلاغ لوزارة الخارجية، ان قنصليتي الشيلي بالمكسيك وغواتيمالا أفادتا بانه لم يتم الابلاغ عن تسجيل ضحايا في صفوف المواطنين الشيليين المقيمين في المناطق المتضررة.