تناولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية العديد من المواضيع؛ في مقدمتها رفض المحكمة الفيدرالية الارجنتينية طلب منح الإقامة الجبرية لمسؤول حكومي سابق مدان بست سنوات سجنا، ومصادقة البرلمان الشيلي على مشروع قانون جديد بخصوص التعليم العمومي، واعتقال أفراد عصابة إجرامية كانت تخطط لسرقة أزيد من 300 مليون دولار من أحد المصارف بساو باولو، وانتهاء المشاورات بين رئيسة الحكومة البيروفية والفرق البرلمانية قبل التوجه إلى البرلمان لطلب الثقة. ففي الأرجنتين توقفت الصحف المحلية عند رفض المحكمة طلب منح الإقامة الجبرية لمسؤول حكومي سابق مدان بست سنوات سجنا، ودعوة المكتب الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الحكومة الأرجنتينية إلى "تكثيف جهودها" للكشف عن مصير الناشط الحقوقي سانتياغو مالدونادو، المختفي منذ أزيد من شهرين. وفي هذا السياق، أوردت يومية "إل ديا" أن المحكمة الفدرالية ببوينوس أيريس رفضت طلبا تقدم به دفاع كاتب الدولة السابق المكلف بالنقل، ريكاردو خايمي الذي يقضي عقوبة سجنية من ست سنوات، من أجل وضعه رهن الإقامة الجبرية لدواع صحية وأيضا "لسوء المعاملة" التي يتلقاها في مكان اعتقاله بسجن "إيزيزا". وذكرت اليومية أن المسؤول الحكومي السابق، يوجد رهن الاعتقال منذ سنة ونصف إثر إدانته في حادث القطار الذي وقع سنة 2012 بإحدى المحطات بالعاصمة بوينوس أيريس وأسفر عن مصرع 51 شخصا وجرح أزيد من 780 آخرين. ومن جهتها، توقفت يومية "إل أمبيتو فينانسيرو" عند دعوة المكتب الاقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الحكومة الأرجنتينية إلى "تكثيف جهودها البحثية" لحل لغز اختفاء الناشط الحقوقي سانتياغو مالدونادو، مشيرة إلى أن المكتب الأممي يعتبر أنه من باب "الأولوية" تحديد المسؤوليات المحتملة للدرك الوطني بشأن هذا الحادث، معربا في الوقت ذاته عن استعداده لتوفير التعاون التقني في التحقيق. وكتبت اليومية استنادا إلى بيان صادر عن المكتب الاقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنه تمت دعوة الحكومة الى مضاعفة جهودها للكشف عن مصير سانتياغو مالدونادو، الشاب الأرجنتيني الذي اختفى يوم فاتح غشت الماضي بإقليم تشوبوت (جنوبالأرجنتين)، في أعقاب مشاركته في مظاهرة فرقتها قوات الأمن بالقوة. وبالشيلي، انصب اهتمام الصحف المحلية على مصادقة البرلمان على مشروع قانون جديد بخصوص التعليم العمومي، ورفض الرئيسة الشيلية استقالة نائب وزير الداخلية محمود عليو. وهكذا، كتبت صحيفة "إل ميركوريو" أن الكونغرس الشيلي صادق على مشروع قانون جديد حول التعليم العمومي قدمته الحكومة، التي تأمل في أن يتم تنزيل هذه المبادرة الجديدة بالكامل بحلول سنة 2025. وأضافت اليومية أن مشروع التعليم العمومي الجديد، الذي حصل على تأييد 34 صوتا ودون اعتراض أي عضو برلماني، أصبح جاهزا للتوقيع عليه من طرف الرئيسة ميشيل باشيليت. من جهة أخرى، أوردت "لا تيرثيرا" أن الرئيسة الشيلية رفضت استقالة نائب وزير الداخلية محمود عليو، الذي اتخذ هذا القرار عقب المأزق الذي واجهته الحكومة بسبب تنزيل قانون مكافحة الإرهاب بجهة "أروكانيا". وبالبرازيل، تطرقت اليوميات المحلية إلى اعتقال أفراد عصابة إجرامية قاموا بحفر نفق بمئات الأمتار للوصول إلى خزينة أحد الابناك في ساو باولو، واستعدادات المنتخب البرازيلي للمباراة التي سيخوضها ضد نظيره البوليفي برسم اقصائيات كأس العالم روسيا 2018. وهكذا، كتبت "فولها دي ساو باولو" أن الشرطة البرازيلية ألقت القبض على ما لا يقل عن 16 شخصا ينتمون إلى عصابة، كانت تخطط للاستيلاء على نحو مليار ريال (318 مليون دولار)، وذلك من خلال الوصول إلى خزينة أحد المصارف بمدينة ساو باولو عن طريق حفر نفق بطول 500 متر. وأضافت الصحيفة، نقلا عن الشرطة، أن أفراد العصابة استخدموا آلات متطورة لحفر هذا النفق من منزل استأجروه لهذا الغرض، مشيرة إلى أن الشرطة عثرت على آلات لقطع الفولاذ المستخدمة في صناعة السفن وأدوات أخرى كانوا ينوون استخدامها لنقل الأموال من خزينة البنك إلى المنزل المستأجر. ومن جهة أخرى، اهتمت اليوميات الرياضية باستعدادات المنتحب البرازيلي للمباراة التي سيخوضها أمام نظيره البوليفي، مشيرة إلى أن البرازيل التي فازت في عشر مقابلات ستحاول الحفاظ على سجلها خاليا من الهزائم في ملعب إيرناندو سيليس في العاصمة البوليفية لاباث. وفي هذا الصدد، كتبت "لونس" أن المنتخب البرازيلي يجب أن يكون حذرا خلال هذه المباراة رغم الثقة العالية لدى اللاعبين واحتلال المركز الأول. وبالبيرو، خصصت الصحف المحلية الصادرة اليوم حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن انتهاء جولة المشاورات بين رئيسة الحكومة والفرق البرلمانية قبل التوجه إلى البرلمان يوم 12 أكتوبر الجاري لطلب الثقة، والإعلان عن فتح حوار مع ضحايا سنوات الإرهاب وارتفاع نسبة نمو الصادرات. وهكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن رئيسة الحكومة، مرسيدس أراوز، لامست وجود "إرادة جيدة " لدى الفرق البرلمانية وذلك بعد انتهاء سلسلة المحادثات التي أجرتها مع مختلف الأحزاب قبل التوجه الأسبوع المقبل إلى البرلمان لطلب الثقة، مشيرة إلى وجود بعض نقاط الاختلاف الإيديولوجية. ونقلت الصحيفة عن أراوز قولها "لقد وجدت إرادة طيبة لدى الغالبية العظمى من أعضاء الكونغرس الذين التقيت بهم، وعلى الرغم من أن لا شيء يؤكد الموضوع (نيل ثقة البرلمان)، إلا أنني أعتقد أن هناك إرادة طيبة عند الجميع". وفي موضوع آخر، وتحت عنوان "أراوز تعلن الحوار مع ضحايا سنوات الإرهاب من أجل مصالحة حقيقية"، أوردت اليومية أن رئيسة الحكومة أكدت أن فريقها الحكومي بصدد العمل على وضع خطة للحوار مع ضحايا سنوات الإرهاب بغية الوصول إلى "مصالحة حقيقية". وأضافت "لاريبوبليكا" أن وزير الثقافة، سلفادور ديل سولار، ومرسيدس أراوز سيأخذان بزمام هذه المبادرة، بعيدا عن أي قرار قد يتخذه الرئيس بخصوص العفو عن الرئيس البيروفي السابق، ألبرتو فوجيموري. ومن جانبها، كشفت يومية "إل كوميرسيو" أن صادرات البيرو بلغت خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية أكثر من 27 مليار دولار، مشيرة إلى أن هذه الصادرات ارتفعت بنسبة 6ر23 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وفي هذا الصدد، نقلت عن وزير التجارة الخارجية والسياحة، إدواردو فيريروس، قوله إن صادرات البلد الجنوب أمريكي بلغت بين يناير وغشت 4ر27 مليار دولار، مشيرة إلى أن التجارة الخارجية تساهم بشكل كبير في تنمية البلاد.