في بادرة تروم تحفيز الأطفال الصغار الملتحقين هذه السنة بالفصول الدراسية، لأوّل مرة، وتمهيد الطريق أمامهم لتكون انطلاقتهم على درْب التحصيل العلمي موفّقة، احتفتْ مقاطعة يعقوب المنصور بالرباط بتلاميذ القسم الابتدائي، في مجموعة من المدارس المتواجدة على ترابها. في مدرسة الحزام الأخضر بحيّ الفتح تمّ تخصيص استقبال خاص لتلاميذ القسم التحضيري، الذين قدموا إلى المدرسة مصحوبين بأمهاتهم، حيث خُصّصت لهم صُبحية تخلّلتها عروض تنشيطية وترفيهية على إيقاعات أنغام موسيقية، بهدف تبديد القلق الذي يساور التلاميذ الملتحقين بالمدرسة لأوّل مرة. مليكة صنصار، مديرة مدرسة الحزام الأخضر، اعتبرت، في تصريح لهسبريس، مبادرة مجلس مقاطعة يعقوب المنصور "التفاتة جيدة ستجعل التحاق التلاميذ لأوّل مرة بالمدرسة سلسا"، مضيفة أنّ هذه المبادرة "تدل على انخراط المجلس في إنجاح العملية التعليمية في مدارس تراب مقاطعة يعقوب المنصور". وجرى الاحتفاء بتلاميذ القسم التحضيري في إطار تنسيق بين المؤسسات التعليمية بتراب مقاطعة يعقوب المنصور ومجلس المدينة، إذ قام مسؤولو المجلس بتوزيع حقائب صغيرة على التلاميذ، تحتوي على هدايا، تحفيزا وتشجيعا لهم على التمدرس. الأجواء نفسها التي عاشها التلاميذ الملتحقون بالقسم التحضيري في مدرسة الحزام الأخضر عاشها تلاميذ مدرسة الفتح بيعقوب المنصور، إذ استفادوا، بدورهم، على غرار تلاميذ باقي المدارس الأخرى بتراب المقاطعة، من هدايا، ومن أنشطة وعروض ترفيهية. وبخصوص أجواء انطلاق الموسم الدراسي الجديد، الذي تسعى وزارة التربية الوطنية إلى إنجاحه، في ظلّ الانتقادات التي توجّه إلى المدرسة العمومية، قالت مديرة المؤسسة التعليمية الحزام الأخضر إنّ الدخول المدرسي في المؤسسة التي تسيّرها انطلق في ظروف جيدة. وتتوفر مؤسسة الحزام الأخضر على أندية تربوية، من أهمّها النادي البيئي، وهو عبارة عن ورشة مخصّصة لإعادة تدوير النفايات البسيطة، مثل الورق المقوى، الذي تُبدع أنامل الأطفال الصغار في تحويله إلى أدوات مدرسية، مثل علبِ الورق الصحي، وحافظات الأقلام، وأغطية الطاولات... وتستعدُّ مدرسة الحزام الأخضر للترشح لنيْل اللواء الأخضر برسم الموسم الدراسي الجاري، بعدما حازتْ الميدالية الفضية برسم الموسم الدراسي 2016/2017. كما تتوفر المدرسة على قسميْن مدمجيْن خاصّيْن بالأطفال ذوي إعاقة، يدرس بهما سبعة أطفال، وتُشرف على تسييرهما جمعية "بينوكيو من أجل نظرة مغايرة إلى الإعاقة"، منذ سنة 2007. وتعمل المؤسسة على إدماج المستفيدين في الأقسام "العادية"، جزئيا، أو كلّيا، حسب قدرات كلّ تلميذ.