اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس ببلدان أوروبا الغربية بنتائج التحقيق في اعتداءي برشلونة، والبركزيت وعلاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي، والتهديد الكوري الشمالي بالإضافة إلى عدد من المواضيع الوطنية. وواصلت الصحف الإسبانية اهتمامها بالتحقيق حول الخلية الإرهابية التي كانت وراء الهجومين الذين استهدفا المملكة الإيبيرية. وذكرت (إل باييس) أن الشرطة البلجيكية كانت قد عبرت في 2016 للشرطة الكاطالانية عن شكوكها بخصوص إمام ريبول عبد الباقي الساتي العقل المدبر للخلية والذي كان قد أقام في بلجيكا، مضيفة أن الرجل الثاني في جهاز المخابرات الكاتالاني ليس موزيس ديسكادرا نفى في رده على الشرطة البلجيكية وجود أي معلومة حول علاقة الساتي بالإرهاب. من جانبها، أكدت (لاراثون) أن خمسة من بين 12 عشر عضوا في الخلية الإرهابية انتقلوا إلى باريس في أربع سيارات مختلفة، مشيرة إلى أن الشرطة الفرنسية تمكنت من رصدهم وكان من بينهم إمام ريبول. وفي بريطانيا، اهتمت الصحف بدور محكمة العدل الأوروبية بعد البريكزيت، وبإلغاء حفل موسيقي بروتردام بسبب تهديد إرهابي. وكتبت (الغارديان) أن المملكة المتحدة قد تبقى تحت مراقبة محكمة العدل الأوروبية بعد سنوات من خروجها من الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن لندن ستتعامل بطريقة " بناءة " مع الاتحاد الأوروبي من أجل التوصل لاتفاق حول مستقبل علاقتها بالمحكمة الأوروبية حسب ما جاء في وثيقة نشرتها الحكومة البريطانية. وحسب (الديلي تلغراف)، فإن الحكومة البريطانية ترى أن هناك سبل لتسوية النزاعات المتعلقة بالاتفاقيات الدولية دون اللجوء للمحكمة الأوروبية كالهيئات السياسية والتحكيم على سبيل المثال. أما (الإنديبيندنتي)، فقد ركزت على إلغاء حفل فني بروتردام بعد اكتشاف شاحنة مسجلة بإسبانيا بها قنينات غاز قرب القاعة التي كانت ستحتضن حفلا لفرقة أمريكية لموسيقى الروك. واهتمت الصحف البلجيكية الصادرة اليوم بالحرب على الإرهاب في بلجيكا وتداعيات الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي. وأكدت (ليكو) في مقال تحت عنوان " 189 ملفا مرتبط بالإرهاب تم فتحه هذه السنة "من قبل القضاء البلجيكي مضيفة أن هذا الأخير " لم يسجل أي تحسن في الحرب على الإرهاب ". وأشارت الجريدة إلى أن النيابة العامة لاحظت حضور أشخاص متورطين في الإرهاب لم يسبق لهم أن قاموا بزيارة إلى سوريا وعدد متزايد من المشتبه بهم في صفوف الشباب. وحول البريكسيت، كتبت (لوسوار) تحت عنوان " لندن لم تنته بعد من المحكمة الأوروبية " أن المملكة المتحدة تسعى لاستعادة سيادتها "، مشيرة إلى أنه بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي لن تعترف بريطانيا بالاختصاصات المباشرة لمحكمة العدل الأوروبية على الرغم من أن "تأثير هذه الأخيرة سيظل قائما ". من جانبها، تناولت الصحف الفرنسية الانتخابات في ألمانيا وقرار دونالد ترامب تعزيز القوات الأمريكية في أفغانستان وانتقادات فرونسوا هولاند للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول مشروع قانون الشغل. فبخصوص الانتخابات التشريعية التي ستعرفها ألمانيا في 24 شتنبر، كتبت (لوموند) أنه وعلى بعد شهر واحد من هذه الانتخابات يبدو أن الألمان يتجهون نحو الاستقرار الذي تجسده أنجيلا ميركل أكثر من منافسها الاجتماعي الديمقراطي. أما (ليبيراسيون) فقد اهتمت بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرسال تعزيزات عسكرية نحو أفغانستان، حيث كتبت أنه بعد 16 سنة من الحرب لم يقم ترامب بتغيير جذري للاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان. وتوقفت (لو فيغارو) عند الخروج الإعلامي للرئيس الفرنسي السابق فرونسوا هولاند والتي انتقد فيها خلفه ماكرون بخصوص مشروعه المتعلق بإصلاح قانون الشغل ، حيث دعاه إلى "عدم مطالبة الفرنسيين بتضحيات غير مجدية ". واهتمت الصحف الألمانية بقضية "الديزل"على خلفية اعتراف رسمي بأن قرارات قمة التي عقدت حول هذه القضية في بداية غشت غير مجدية. وهكذا ، ذكرت صحيفة "فرانكفورتر روند " أن وزيرة البيئة الألمانية بارابارا هيندريكس أكدت ان قرارات قمة الديزل التي عقدت في برلين بداية غشت غير كافية، مطالبة قطاع صناعة السيارات باكثر من مجرد تجديد برامج السيارات بعد أن توصلت الى أن هذا الحل سيكون بدون جدوى تذكر. من جانبها ، نبهت صحيفة ميتل بايريشه تسايتونغ "أن اللعبة حول قضية ديزل انتقلت الى شوط اخر"، مضيفة انه في حال استمرارها، فانه بعد أزمة فقدان الثقة في "صنع في المانيا"، هناك أزمة فقدان الثقة في الدولة. وترى الصحيفة أن الحكومة الفيدرالية تتناقض مع نفسها"، مشيرة الى أنها تجتمع مع صناع السيارت، ثم تناى بنفسها بعد أسابيع قليلة. من جهتها، اعتبرت صحيفة دي فيلت، انه بتعين العمل أكثر من اجل مراقبة تلوث الهواء الذي يهدد الصحة. وتواصل الصحف الإيطالية اهتمامها بالخروقات التي كشف عنها الزلزال الذي ضرب جزيرة إيسكيا وخلف مصرع سيدتين وعشرات الجرحى وخسائر مادية جسيمة. وكشفت صحيفة "لا ستامبا" أن هناك مافيات عقارية وراء انهيار المباني جراء الزلزال والتي عادة ما تكون غير خاضعة للضوابط القانونية ، لا سيما على مستوى مواد البناء، مشيرة إلى أنه في سنة 2016 عندما كان من المفترض القضاء على ظاهرة المساكن التي لا تحترم معايير السلامة، تم بناء 17 ألف وحدة عقارية جديدة بشكل غير قانوني وبإسمنت مغشوشة وأشارت الصحيفة إلى ان الزلزال الأخير الذي ضرب جزيرة أيسكيا كشف عن وجود مافيات متخصصة في تسويق الإسمنت المغشوش الذي قد يتسبب في انهيار المبانى الخرسانية بشكل سريع جراء فقدانها للتماسك بسبب خلطها بمواد أخرى تقلل من تكلفتها الإنتاجية. وسجلت الصحيفة تنامي غير مسبوق وتهافت على بناء فيلات والمنتجعات وقرى سياحية على طول السواحل الإيطالية في ظل عدم احترام المعايير التقنية لضوابط البناء وغياب المراقبة. أما صحيفة "كوريري ديلا سيرا" فقد كتبت أن وزير الخارجية أنجيلينو ألفانو ، زعيم حزب "يمين الوسط الجديد" الذي يحمل اسم (البديل الشعبي)، وهو حزب جديد يهدف إلى جذب الليبراليين والمحافظين المعتدلين، قرر تشكيل تحالف مع الحزب الديمقراطي، وذلك في إطار التحضير لخوض الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في أبريل 2018 بإيطاليا. وأشارت الصحيفة إلى أن جولات التفاوض بين زعيمي الحزبين تجري بوتيرة سريعة إذ يتم عقد اجتماعات متتالية وإجراء اتصالات هاتفية لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل التوصل إلى اتفاق يقر التحالف بين الحزب الديمقراطي والحزب البديل الشعبي. من جهة أخرى، اهتمت صحيفة "لا ريبوبليكا " بإعلان الولاياتالمتحدة نصب أنظمة رادارات في جزر بالاو في مايكرونيزيا، لتعزيز قدراتها على مراقبة غرب المحيط الهادئ الذي تهدده كوريا الشمالية. ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع الأمريكية وحكومة بالاو، قولهما أمس الأربعاء، أنهما تضعان اللمسات الأخيرة على تحديد المواقع التي ستنصب فيها هذه الرادارات. وأضافت الصحيفة أن "أنظمة الرادار ستؤمن لبالاو قدرات معززة لفرض احترام حقوقها البحرية (..) وتوفر للولايات المتحدة قدرات أكبر على المراقبة في المجال الجوي من أجل ضمان سلامة النقل الجوي".