أولت صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم الخميس ، ابرز اهتماماتها لعدد من القضايا المحلية والدولية من ضمنها الزيارة التي قام بها الوزير الأول البلجيكي شارل ميشيل لروسيا وتطورات الازمة السورية، والخطاب الاول للرئيس الامريكي حول حالة الاتحاد، فضلا عن الازمة الكتالانية. ففي بلجيكا اهتمت الصحف بالزيارة التي قام بها الوزير الأول شارل ميشيل إلى روسيا، حيث كتبت (لوسوار) أن الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) أبدى ارتياحه لنتائج هذه الزيارة التي ستعود بالنفع على اقتصاد البلدين. وأضافت الجريدة أن شارل ميشيل جدد رغبته في الحوار من أجل تفاهم أفضل بين الطرفين، مشيرة إلى أن حيزا هاما من المحادثات تمحور حول الجانب الاقتصادي والعلاقات الثنائية، بالإضافة إلى العلاقات الأوروبية - الروسية والوضع في العالم. من جانبها، ذكرت (ليكو) أنه وعلى الرغم من عدد من نقط الخلاف بين بوتين وميشيل فإن العلاقات الاقتصادية كانت محور هذا اللقاء، مضيفة أن الرئيس الروسي أثار المشاكل الفلاحية في حين أن الوزير الأول البلجيكي ركز على قضايا الإرهاب والأمن والهجرة والوضع في جنوب أوروبا. وسلطت (لاليبر بلجيك) الضوء على زيارة الوزير الأول البلجيكي إلى روسيا والذي دعا خلالها إلى " حوار مفتوح "، مؤكدا أن " التاريخ بين روسيا وأوروبا يعرف مراحل متقطعة، لكننا نبقى جيرانا جيدين ". وفي فرنسا اهتمت الصحف باخر تطورات الازمة السورية اذ كتبت صحيفة (لوموند) تحت عنوان "بسوتشي ، القمة حول سوريا تنتهي الى الفشل الذريع" ان المفاوضات بروسيا التي قاطعتها المعارضة السورية، والاكراد والغربيين شهدت عددا من الاحداث. واضافت الصحيفة ان المؤتمر الوطني للحوار السوري الذي نظمه الكريملين وحلفائه الاتراك والايرانيين بسوتشي انتهى يوم 30 يناير دون تحقيق تقدم يذكر ، باستثناء انشاء لجنة مكلفة باصلاح الدستور السوري، مشيرة الى انه في هذه المرحلة ينبغي فعل كل شيىء ابتداء من تشكيل اللجنة. من جهتها قالت صحيفة (ليبراسيون) تحت عنوان "اقليم ادلب بؤرة للحرب" ان هذا الجيب المتمرد يعتبر جزء من المناطق التي لا يتعين قصفها لكنها ظلت عرضة للقصف من قبل نظام بشار الاسد المدعوم من قبل روسيا. واضافت الصحيفة ان نظام بشار الاسد لازال يرغب في استعادة كافة الاقليم ، مذكرة بان ادلب تعتبر من المناطق الاولى التي اندلعت فيها حركة التمرد سنة 2011 . وفي البرتغال، اهتمت الصحف بمواضيع مختلفة، من بينها وصول مقاتلين محتملين من الدولة الإسلامية الى اروبا ، والتحقيق الذي يستهدف العديد من الشخصيات بتهم الفساد و انخفاض عدد حالات الانتحار. وكتبت صحيفة (دياريو دي نوتيسيا) أن الأنتربول نشر قائمة تضم أسماء 50 شخصا يشتبه في كونهم مقاتلين في الدولة الإسلامية، والذين يمكن أن يصلوا إلى إيطاليا على متن قارب في محاولة لدخول دول أوروبية أخرى. وأضافت اليومية أن جميع الأسماء التي تضمنتها اللائحة تحمل الجنسية التونسية ، وتم التعرف على البعض منهم عقب وصولهم للتراب الإيطالي ، مذكرة بأن السلطات الأوروبية كانت قد أطلقت تحذيرا في الصيف الماضي يتعلق بهجمات إرهابية محتملة على الأراضي الأوروبية بعد الهزيمة التي مني بها تنظيم الدول الإسلامية في الشرق الأوسط. من جانبها، ذكرت صحيفة (بوبليكو) أن الشرطة القضائية عثرت على مبالغ مالية تقدر بحوالي مئات الآلاف من الأورو بدون أي تبرير شرعي من قبل روي رانجيل، القاضي بمحكمة الاستئناف في لشبونة منذ عدة سنوات . وأشارت صحيفة (نوتيسيا) إلى أن عدد الأشخاص الذين انتحروا في سنة 2016 بلغ 981 ، وهو الرقم الأكثر انخفاضا منذ 10 سنوات ، حسب معطيات المعهد الوطني للإحصاء . وقد يفسر هذا التراجع ، حسب الصحيفة استنادا إلى كارلوس براز ساريفا محلل نفساني ومتخصص في هذا المجال، بتحسن الظروف السوسيو اقتصادية في البلاد. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بانتقال النواب البريطانيين بسبب مشروع تجديد مباني البرلمان وكذا العلاقات الأوربية البريطانية بعد خروج لندن من الاتحاد الأوروبي . وسلطت صحيفة ( التايمز ) الضوء على تصويت النواب البرلمانيين البريطانيين على ترحيل غرفتي البرلمان للسماح بإدخال تجديدات وإصلاحات مكلفة على قصر ( وستمنستر ) . وقالت الصحيفة إن البرلمانيين صادقوا على اقتراح " الانتقال الشامل والكامل " مع وضع لجنة لتقييم تكاليف التجديدات والإصلاحات الضرورية لترميم هذا المبنى المصنف من طرف منظمة ( اليونسكو ) تراثا إنسانيا عالميا . وحول نفس الموضوع كتبت صحيفة ( الغارديان ) أن دراسة تقييمية تم إنجازها سنة 2015 كشفت أن تجديد وترميم هذا المبنى يتطلب غلافا ماليا يقدر ب 9 ر 3 مليار جنيه إسترليني ( 6 ر 4 مليار أورو ) في حالة غادر البرلمانيون المبنى قبل الإصلاح و 6 مليار أورو إذا ما بقوا في هذا المبنى وقت التجديد . وحسب صحيفة ( ديلي تلغراف ) فإن أشغال التجديد وترميم مباني البرلمان لا تزال تحتاج إلى موافقة مجلس اللوردات خلال نقاش سيجري في السادس من فبراير مشيرة إلى أنه لم يتم بعد تحديد تاريخ ووجهة الترحيل المؤقت . وأضافت الصحيفة أن مقر البرلمان البريطاني لم يشهد تجديد منشآته الكهربائية وكذا نظم تصريف المياه منذ إعادة بنائه في منتصف القرن التاسع عشر بعد حريق عام 1834 الذي دمر جزء كبيرا من المبنى . وفي موضوع آخر أكدت صحيفة ( الأندبندنت ) أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي سيؤدي إلى فقدان الجواز الأوربي الذي يمكن حاليا الأبناك المستقرة على التراب البريطاني من التنقل والاشتغال في مجموع السوق الأوربي . وأضافت الصحيفة أن كبير المفاوضين في الاتحاد الأوربي ميشيل بارنييه كان قد حذر من أن بروكسيل سترفض أي طلب بريطاني بخصوص تمكين مدينة لندن وبالتالي الشركات التابعة للمؤسسات المالية الأمريكية واليابانية الكبرى المتمركزة في العاصمة البريطانية من الاحتفاظ بجواز السفر هذا عندما تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوربي . وفي ي سويسرا، أفردت الصحف حيزا هاما لاول خطاب للرئيس الامريكي دونالد ترامب حول حالة الاتحاد في الكونغرس. تحت عنوان "الخطاب الاجوف لرئيس أمريكا مقسمة"، كتبت صحيفة "لوتون" أنه بعد سنة اولى صعبة في السلطة، تناول ترامب محاوره المعتادة، وفيا لتعبيره الحمائي "أمريكا أولا". وقالت اليومية في افتتاحيتها امام الكونغرس، بدا دونالد ترامب جد حمائي ووطني، وحذر من أي ضعف للولايات المتحدة امام الدول المنافسة مثل روسيا والصين. ولاحظت صحيفة "تريبيون دو جنيف" أن الرئيس الامريكي "يبيع لحظة جديدة لاميركيين منقسمين"، مؤكدة أنه يتجه بعيدا عن مواطنيه الذين يرفضون، استطلاعا تلو استطلاع، سلوكه وسياسته. وقالت اليومية أنه لم يتطرق الى الاحتباس الحراري، وحقوق المرأة، أو حالات التحرش الجنسي التي هزت الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة". وكتبت صحيفة "فانت كاتر اور" أن دونالد ترامب حاول في أول خطاب له حول حالة الاتحاد أن يزيح الانقسامات التي اججها خلال السنة الأولى من ولايته . وفي إسبانيا ركزت الصحف على اندحار دعاة الاستقلال في منطقة كتالونيا أمام الدولة والعدالة الإسبانية . وكتبت صحيفة ( البايس ) أن دعاة الاستقلال بكتالونيا تعرضوا لنكسة مزدوجة على المستوى القضائي أولا ما دام الرئيس السابق للحكومة المحلية لمنطقة كتالونيا كارليس بيغدومنت والوزراء الأربعة السابقين الذين رافقوه في هروبه إلى بلجيكا قد يمنعهم القضاء من شغل مناصب عمومية ابتداء من شهر مارس المقبل . ومن جهة ثانية تضيف الصحيفة فإن بيغدومنت وجه ضربة قاضية إلى الجبهة الداعمة للاستقلال من خلال اعترافه في رسائل خاصة كشفت عنها الصحافة أن عملية الاستقلال " قد انتهت " متهما حلفاءه من الحزب اليساري الجمهوري لكتالونيا ب( إيرسي ) ب " الخيانة " عبر الدفع باتجاه تأجيل الجلسة الافتتاحية لتنصيب الرئيس والتي كانت مقررة أول أمس الثلاثاء . وبدورها أكدت صحيفة ( إلموندو ) في مقال تحت عنوان " هجوم الدولة وخيانة الحلفاء تغرق بيغدومنت " أن الرسائل التي وجهها الرئيس السابق لكتالونيا إلى أحد الوزراء السابقين في الحكومة المقالة الذين رافقوه في هروبه إلى بلجيكا تكشف فشل التحدي الذي راهن عليه وكذا هزيمة مسلسل الاستقلال . وأضافت الصحيفة أن حزب بيغدومنت ( جميعا من أجل كتالونيا ) يحاول الآن إعادة رسم استراتيجيته بعد فشل تنصيب بيغدومنت رئيسا للإقليم وكذا منافسة حليفه ( الحزب اليساري الجمهوري ) . وحول نفس الموضوع كتبت صحيفة ( آ بي سي ) تحت عنوان " بيغدومنت يعترف بهزيمته أمام إسبانيا " أن الرئيس السابق للحكومة المحلية لكتالونيا أكد في الرسائل التي تم الكشف عنها أن خطة الحكومة الاسبانية لمواجهة الحركة الانفصالية في المنطقة قد حققت النجاح . وأشارت إلى أن المسؤولين عن حزب بيغدومنت ( جميعا من أجل كتالونيا ) نصحوا هذا الأخير بالبحث عن عمل في بلجيكا والإقامة هناك . وفي إيطاليا، اهتمت الصحف بتسابق الأحزاب السياسية لتشكيل تحالفات ما قبل الانتخابات التشريعية . وذكرت صحيفة (لاستامبا) إن زعيم حركة خمس نجوم (المعارضة) لويجي دي مايو أبلغ مستثمرين دوليين أمس الأربعاء بأنه على استعداد لتولي الحكم بمعية أحزاب اليسار واليمين الرئيسية، في حالة لم تفرز نتائج الانتخابات المقررة في الرابع من مارس القادم "فائز واضح." وأضافت أن دي مايو اجتمع مع ممثلين عن أكبر المستثمرين في العالم في ناد خاص بمنطقة نايتس بريدج في لندن من أجل تسليط الضوء وإجلاء اللبس عن سياسات حركة خمس نجوم وإبراز الاحتمالات السياسية بعد الانتخابات. و أشارت إلى أن حركة خمس نجوم المعارضة للحكومة كانت في السابق ترفض أي نوع من الائتلافات، لكن دي مايو عمل تدريجيا على تغيير هذا الموقف وإن كان لم يفصح عن استعداده للتعاون مع الخصوم الرئيسيين لحركته. وحسب صحيفة (كوريري ديلا سيرا) فإن زعيم رابطة الشمال( اليمين المتطرف) ماثية سالفيني استبعد إمكانة التحالف مع حركة خمس النجوم. أما (لا ريبوبليكا) فقد سجلت أنه أنه على بعد شهر واحد من الاستحقاقات التشريعية أوقف سيليفو برلسكوني الذي يقود تحالف أحزاب يمين الوسط الحملة الانتخابية نتيجة تزايد الضغوطات والقلق. ونقلت اليومية عن برلسكوني قوله ان أموره على مايرام فقد أخذ استراحة بعد ساعات العمل الطويلة التي قضاها من أجل إعداد اللوائح الانتخابية التي كانت مشحونة بالتوتر والشكوك وتطلبت إعادة النظر في القرارات الصعبة ، مشيرا إلى أنه سيستأنف الحملة الانتخابية من جديد . وذكرت أن آخر ظهور لبرلسكوني رئيس الوزراء الأسبق كان خلال استضافته في برنامج " ماتريكس" قبل أسبوع، مضيفة ان برلسكوني البالغ من العمر 81 سنة كان قد دخل المستشفى قبل عامين لتلقي العلاجات الضرورية حتى يصبح في كامل لياقته البدنية لخوض الحملة الانتخابية. واهتمت الصحف الالمانية بتولي حزب البديل من أجل المانيا اليميني الشعبوي رئاسة ثلاث لجان في البرلمان الالماني (البوندستاغ) وبأول خطاب للرئيس الأمريكي ترامب حول حالة الأمة. و تحت عنوان "رؤساء لجان 'البديل' غير مقبولين"، ترى صحيفة "زود دويتشه تسايتونع" أن النائبين ستيفان براندنر وبيتر بورينغر ، اللذين يترأسان لجانا في البرلمان، يفتقران إلى الاحترام والتقدير اللذين يحتاجهما المرء لتولي هذه المسؤلية المحترمة. وأبرزت اليومية أن لجانا في البوندستاغ يقودها نواب لايحظون بالقبول لتولي هذه المهمة لانهم من حزب البديل، مشيرة الى "أن هذا الاخير حصل على 12.6 فى المائة من الاصوات فى الانتخابات التشريعية في شتنبر الماضي، وبطبيعة الحال، فان لنوابه الحق في هذه اللجان وغيرها فى البرلمان، بغض النظر عما إذا كان المرء يرفض مواقف هذا الحزب". من جانبها كتبت صحيفة "شبيغل اون لاين" "دعهم يفعلون - ويفشلون،" أن "دخول حزب مثل البديل من اجل المانيا الى البرلمان الألماني عار لهذا البلد لا شك فيه ، ولكن ليس من المجدي إقصاؤهم بشكل قاطع". وأضافت الصحيفة انه بوصفهم نوابا منتخبين ديمقراطيا، يتمتع البرلمانيون بنفس الحقوق التي يتمتع بها اي فرد آخر. وفي كل مرة لا يحصل فيها حزب البديل على ما يستحقه، فإنه يمكن أن يقدم نفسه كضحية للمؤسسة". وبخصوص خطاب الرئيس الامريكي ترامب، وصفت صحيفة "راين تسايتونغ" الخطاب "بالسخيف"، مشيرة الى "ادعاء ترامب بأنه تمت استعادة ثقة المواطنين في بلدهم لكن العكس هو الصحيح. التفاؤل لا يسود البلاد، ولكن القلق من الانقسام ". من جانبها ،ذكرت صحيفة "لاندشوتر تسايتونغ" إلى أنه حتى لو كانت نبرة الرئيس الامريكي في خطابه في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس - أكثر تصالحية من المعتاد: فان محتوى الخطاب حول حالة الامة لم يتغير كما أظهر ذلك بالفعل قرار الابقاء على سجن غوانتانامو.