شهدت العاصمة الهولندية، أمستردام، مساء الخميس، احتجاجات مناهضة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب؛ على خلفية تصريحاته بحق أعمال العنف، التي وقعت السبت الماضي، في مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا. وبحسب مراسل الأناضول، احتشد المحتجون في ميدان(De spui) أشهر الميادين التجارية بالمدينة، تلبية لدعوة وجهتها منظمة (AFA) التي تصف نفسها أنها ضد الفاشية. المحتجون حرصوا على ترديد هتافات منددة بكافة الأعمال العنصرية في العالم أجمع، ولا سيما في الولاياتالمتحدة، من قبيل "العنصرية غباء"، و"من أمسترادام لشارلوتسفيل بفرجينيا، عليكم مكافحة الفاشية". وفي بيانات تلاها بعض منظمي المظاهرة، اُتهم الرئيس الأمريكي، ترامب، والساسة الهولنديين بدعم العنصريين. ووفق ذات المصدر، خرج المحتجون فيما بعد متوجهين لمقر القنصلية الأمريكية بالعاصمة الهولندية، وسط تدابير أمنية مشدد، وأمامها أخذوا يرددون هتافات مناهضة لترامب والجماعات العنصرية بالولاياتالمتحدة. وانتهت الاحتجاجات، أمام نصب يرمز للأمريكية التي لقت حتفها في الهجمات العنصرية بفرجينيا. والسبت الماضي، لقيت امرأة (32 عاما) حتفها وأصيب 19 آخرون، عندما دهس رجل بسيارة مجموعة تحتج على مسيرة لعنصريين بيض في مدينة شارلوتسفيل بفرجينيا، فيما أصيب 15 آخرون في مناوشات دموية بين الجانبين. ووقع الحادث أثناء احتشاد أعداد كبيرة، من المؤيدين للجماعات العنصرية البيضاء واليمينية المتطرفة، بينها "كوكلكس كلان" و"النازيون الجدد"، في شارلوتسفيل، قابلها خروج مظاهرة لأعداد أخرى من مناهضي العنصرية في المدينة، قبل تعرض الأخيرة للهجوم. وجاء احتشاد مؤيدي الجماعات العنصرية البيضاء؛ احتجاجًا على قرار المدينة إزالة تمثال الجنرال "روبرت لي"، أحد رموز الحرب الأهلية الأمريكية، والمتهم بالعنصرية وتأييد العبودية. وعقب الحادث، انتقد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أحداث العنف في فرجينيا، دون إدانة صريحة للعنصرية، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة في البلاد. والثلاثاء، جدد ترامب انتقاده لتلك الأحداث، معبرًا عن إدانته للعنصرية وللجماعات التي تتبناها، وذلك بعد مرور عدة أيام من وقوع الحادث. *وكالة أنباء الأناضول