سجلت تغريدة للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أكثر عدد من الاعجابات في تاريخ تويتر، متجاوزة 2.8 مليون لايك، أدان فيها العنصرية، عقب احتشاد مؤيدي التيار اليميني المتطرّف في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا الأميركية، بحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية. أوباما اقتبس في تغريدته قول رئيس جنوب إفريقيا الراحل، نيلسون مانديلا: "لا أحد يولد كارهاً لشخص آخر بسبب لونه أو عرقه أو ديانته". وأتْبَعَ الرئيس الأميركي السابق تغريدته بذكر المزيد مما جاء بسيرة مانديلا الذاتية، بعنوان "مسيرة طويلة إلى الحريّة"، وقال إنه "ينبغي أن يتعلّم الناس الكراهية، وإذا تمكّنوا من تعلّم الكراهية، يمكنهم أن يتعلموا الحب". وقد نالت كلُّ تعليقاته أكثر من مليون إعجاب، وأعيدت مشاركتها لمئات الآلاف من المرّات. في المقابل أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب عاصفةً جديدة من الاستنكار عمَّت الولاياتالمتحدة، أمس الثلاثاء، بتأكيده على أن مسؤولية أعمال العنف التي هزت شارلوتسفيل تقع على "كلا الطرفين". وكان ترامب قد ندَّد ترامب صراحةً ب"مجموعة كو كلوكس كلان، والنازيين الجدد، والعنصريين المؤمنين بتفوّق الرجل الأبيض، ومجموعات أخرى تبث خطاب الكراهية"، ولكن كلماته قد فقدت قوّتها في غضون ساعات. وقُتلت امرأة عمرها 32 عاماً في شارلوتسفيل، حين قام شاب من النازيين الجدد عمره 20 عاماً، يدعى جيمس فيلدز، بدهس مجموعة من المشاركين في التظاهرة المضادة بسيارته. يشار إلى أن مُحتجّين مُنتمين لتيار اليمين السياسي المتطرّف، يعارضون إزالة تمثال قائد جيش الكونفيدرالية الجنرال روبرت إي لي، من حديقة التحرير، قد احتشدوا بمدينة شارلوتسفيل، السبت 12 غشت، ولوّح الكثيرون بالمشاعل وارتدوا شعارات النازية أو شعارات تفوّق البِيض، وقد قوبِلوا باحتجاجات مضادة من النشطاء المناهضين للفاشية، استهدفهم رجل يقود سيّارة مقتحماً الحشد، مما أسفر عن مقتل ناشطة الحقوق المدنية هيذر هيير، وإصابة عدد آخر بجروح. وأشار الكثيرون على شبكات التواصل الاجتماعي إلى اختلاف نبرة الخطاب بين الرئيس الرابع والأربعين للولايات المُتحدة، وخلفه ترامب، وهو الرئيس الخامس والأربعون، وفقاً لما ذكرته الصحيفة البريطانية.