تميز بعفويتها الصادقة حيث لا تلجأ الى اعتماد أسلوب المراوغة والكذب، ولهذا لا تجد حرجاً في التعبير عما تريده من دون خوف أو وجل، حتى لو كان ذلك سيسبب لها المشاكل مع شركة "روتانا" التي تتعامل معها، والتي لم تسلم من شكواها وانتقاداتها لها بسبب التمييز الحاصل فيها. لها في رصيدها الغنائي ألبومات عديدة تتوزع بين الأجنبي والعربي، وقد حصد ألبومها ما قبل الأخير "شوفو شوفو" صدى لافت لدى الجمهور والنقاد، وها هي تقف اليوم على عتبة مرحلة جديدة في حياتها بعدما دخلت القفص الذهبي، إضافةً إلى إطلاقها الألبوم الجديد الذي يحمل عنوان "قلبي بخطر". الفنانة حسنا تحدثت في هذا الحوار عن الكثير من الأمور الشائكة منها العتب على الصحافة المغربية وعلى شركة "روتانا"، وفي الآتي الحوار: بداية زواج ميمون؟ (تقول باللهجة المغربية) ربّي يخلّيك. الخبر كان مفاجئاً ومن دون سابق إنذار؟ صحيح، لكنه لم يكن مفاجئة بالنسبة إليّ، على الرغم من أن الموضوع حصل بسرعة. وكان الخبر مفاجىء لكثيرين لأنني بعيدة عن الصحافة بما فيها الصحافة المغربية التي تطالبني بالإكثار من إطلالتي الصحفية، ويعود هذا البعد إلى كوني فتاة من بلد المغرب وأتنقّل كثيراً من بلدٍ الى آخر، بالإضافة إلى عدم رغبتي في أن تكون أخباري الشخصية والحميمة في متناول الصحافة، ولهذا عندما كنت أسأل عن موضوع الزواج، كنت أتهرب من الإجابة لأنني أحاول دائماً الفصل بين حياتي الفنية وحياتي الشخصية. وحالياً وبعدما تبدّلت الأمور، سوف أكون أقرب إلى الصحافة التي آمل أن تدعمني وتواكبني. عنوان الألبوم "قلبي بخطر"... (تضحك)، هو طبعاً بخطر لأنه انخطف. عندما كنت أغني هذه الأغنية لم أكن أتوقع أنني أودع حبيباً كان موجوداً في خيالي فقط، والآن قلبي في خطر لأنه لم يعد لي، بل أصبح ملكاً للشخص الذي تزوجته. ويبقى قلب المرأة كذلك مهما كان الزوج يحبها ويخاف عليها، فزوجي شاب وسيم والمعجبات من حوله كثر وهذا طبعاً يجعلني في خطر. ما سبب الخلاف مع الأستاذ عبد الوهاب الدكالي؟ لا يوجد أي خلافات في الوقت الراهن. فهذا الأمر كان في السابق أي منذ حوالي سبعة سنوات بسبب أغنية "مرسول الحب"، وسرت آنذاك الإشاعات من كل حدب وصوب، مع العلم أن الشخص الذي تحدثت عنه الصحافة واعتبرت أن هناك خلافاً بيني وبينه هو بمثابة والدي، وقد انجلت الأمور بيننا لكن الصحافة تحاول دائما تضخيم الأمور. وعلى العموم، ساهم هذا الموضوع في شهرتي على الساحة الغنائية العربية. في بعض الأحيان تحاولين تجاهل الاسم الحقيقي لصاحب الأغنية (مرسول الحب)؟ (تسكت لبرهة ثم تجيب)، جميع الناس يعلمون من هو صاحب الأغنية التي انتشرت في أوائل السبعينيات أي قبل ولادتي، وهذا لا يعني محاولتي التقليل من احترام صاحبها، فاسم الأستاذ عبد الوهاب الدكالي كبير جداً في عالم الأغنية المغربية، وهو بمثابة المعلّم لي وقد اجتمعت به منذ فترة. علمت من مصادري الخاصة أنه أثناء الاجتماع تبلورت فكرة عمل مشترك... (تقاطعني)، لا أريد الدخول في التفاصيل كي لا أحرق الموضوع. إذاً هناك عملاً مشتركاً؟ إلى حدٍّ ما، هناك عملاً قريباً جداً وتم الاتفاق على كافة التفاصيل التي لن أخوض فيها لتكون مفاجأة للجمهور وللصحافة التي شوهت صورتي أمامه. هذا ثاني ألبوم لك مع "روتانا"، فهل أنت راضية عن هذا التعامل؟ (تفكر كثيراً قبل الإجابة)، راضية ولكن ليس مثلما كنت أريد. فأنا أحلم كأي فنانة بأن يكون لها اهتمام أكبر من الشركة، ولكن هذا هو الموجود الآن وأعتبره أفضل من لا شيء، ولهذا أشكرهم لأنهم أصدروا لي ألبوماً. بالرغم من أنه طال انتظار الألبوم؟ لا شك أن هناك تأخيراً، وهذا يحزنني كثيراً خصوصاً أنني لست صغيرة ومن غير المعقول أن أصدر كل فترة أربعة أو خمسة سنوات ألبوم. لكن سأحاول بمجهودي أن أغيّر لهم الصورة والإطار الذين وضعوني فيهما. ما حقيقة أن "روتانا" لم ترد إصدار ألبوماً لك؟ هذا كلام صحيح، وأنا اقترحت على القيّمين في الشركة إصدار الألبوم في الوقت الراهن خصوصاً وأن الفترة طالت كثيراً وتجاوزت السنتين لا سيما بعدما أصدرت ألبوم "شوفو شوفو". في اجتماعٍ لك داخل "روتانا" حصل شجار قوي مع أحد المسؤولين... (تقاطعني)، بالفعل هذا الأمر حصل ولكن من أين علمت بذلك. من مصادري الخاصة، ولكن ما خلفية هذا الشجار؟ إن القيّمين على الشركة اعتبروا أنه لا يجوز أن تصدر حسنا ألبومها في هذه الفترة، لأن الفنان عمرو دياب والفنانة نجوى كرم أصدرا ألبومهما وبالتالي فان ذلك سيؤثر عليّ. ومع احترامي للفنان عمرو دياب الذي هو صديق لي منذ أول أغنية قدمتها باللهجة العربية وكان دائما يشجعني، ولكني أرى أن نجوميتي تضاهي الفنان عمرو دياب، كما وأن صوتي واللهجة المغربية يختلفان عن أسلوب الفنان عمرو دياب باللهجة المصرية. وأجد أن التنوع في اللهجات الغنائية شيئاً جميلاً حيث يستطيع كل فنان أن يبرز أكثر على الساحة الفنية. اذا أنت لا تنكرين أن هناك خلاف حاصل مع روتانا؟ خلاف على التفاصيل فقط. فأنا أجد أن لكل فنان جمهوره الخاص، فمن يحب صوت الفنان عمرو دياب سيشتري له ألبومه وكذلك الحال بالنسبة إلّي، ولهذا لا أجد أن نجومية عمرو دياب ستؤثر على مسيرتي الفنية كون كلّ منا مستقل عن الآخر، وله لونه الغنائي. لهذا السبب كانت ردة فعلك قوية؟ صحيح، وقد قلت لهم بأن صوتي مغربي ولا يجوز مقارنتي بأحد. وبالرغم من أنني نقطة في بحر الفنان عمرو دياب والفنانة نجوى كرم إلا أن صوتي معروف ولي جمهوري في جميع البلدان العربية. لماذا يُقال أن حسنا تتعمّد الإغراء بملابسها؟ ملابسي وتصرفاتي ليس فيها إغراء بقدر ما هي نوع من الأنوثة الموجودة في شخصيتي. فلا أتعمّد الإثارة بملابسي التي لا تختلف عن الملابس التي أرتديها داخل المنزل أو في الشارع أو في أي مكان آخر، ولهذا أرفض مقارنتي بفنانات اليوم اللواتي لا يقدمن فقط الإثارة بل شيء آخر. وأنت ألا تقدمين المشاهد الساخنة؟ أرفض تقديم الأدوار الجريئة والساخنة، بالرغم من أنه لم يعرض عليّ هذا الموضوع. ولكن الأدوار التي تُعرض عليّ ولن أغني فيها أرفضها لأنني لست ممثلة. كما وأرفض فكرة أن يُقال علن الفنانة التي تغني وتمثّل أنها فنانة شاملة، فالفنانة الشاملة يجب أن تكون شاملة في كل شيء مثل الفنانة وردة الجزائرية، الفنان عبد الحليم حافظ فريد الطرش، شادية، هذا فضلاً عن أنني لا أقبل التمثيل في فيلم لا أكون بطلته.