احتج مجموعة من مناصري حركة 20 فبراير، مساء الأربعاء، أمام المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء (الصورة)، متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة في مختلف أنحاء جسمه، بعد وفاة بائع خبز متجول أضرم النار في جسده نهاية الأسبوع الماضي أمام المقر الرئيسي للشرطة في مدينة بركان. ودعت الحركة إلى تنظيم مسيرة في العديد من المدن المغربية على خلفية وفاة هذا الشاب المغربي، الذي حرق نفسه احتجاجا على حجز عربته، حسب ما يقوله اعضاء الحركة. وقالت مصادر من الحركة ، إنهم ينظمون هذه الوقفة تضامنا منهم مع أسرة البائع المتجول (حميد كنوني) الذي توفي، مساء الثلاثاء، بقسم العناية المركزة متأثرًا بالحروق التي غطت كافة أنحاء جسمه. وتلقت عائلة كنوني وناشطين حقوقيين وسياسيين، وعودًا من النيابة العامة بفتح تحقيق "نزيه" للوقوف على ملابسات حادثة "انتحار" البائع المتجول. من جهتها نفت الإدارة العامة للأمن الوطني في بيان صحافي، ما نشرته بعض وسائل الإعلام الوطنية من "معلومات غير صحيحة" بشأن الملابسات المحيطة بواقعة إضرام بائع الخبز المتجول حميد كنوني النار في جسده بمدينة بركان مما أفضى إلى إصابته بحروق كانت سببا مباشرا في وفاته. وقالت مصادر أمنية إن دائرة شرطة المداومة بالمنطقة الإقليمية للأمن ببركان سجلت "إشعارا بالسب والشتم المتبادل مع وقوع الصلح، بين سيدة تملك فرنا بشارع محمد الخامس بالمدينة والبائع المتجول، بسبب نزاع ذي طبيعة مدنية بينهما، وهي الواقعة التي كانت موضوع بيان في سجلات المصلحة بعدما تم التراضي بين الأطراف". وأضافت ذات المصادر "بعد مغادرة المعنيين بالأمر لمقر الدائرة الأمنية، فوجئ حميد كنوني "بتعرض بضاعته للتلف من قبل شخص غير معلوم، وهو ما دفعه إلى سكب كمية من البنزين على ملابسه وإضرام النار فيها، بشارع الشهداء بالقرب من الدائرة الأمنية المداومة، الأمر الذي دفع عناصر الأمن العمومي إلى التدخل على وجه السرعة وإطفاء النار المشتعلة بملابسه وجسده، قبل أن يتم استدعاء سيارة الوقاية المدنية التي نقلته إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي، وفي مرحلة موالية إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء بسبب مضاعفات الحروق التي أصيب بها، حيث وافته المنية يوم الثلاثاء". وأعطت النيابة العامة ، بعد إشعارها بملابسات النازلة، تعليماتها إلى مصالح الأمن بإجراء بحث في الموضوع، تم استهلاله بتحصيل إفادة أولية للمعني بالأمر، عند نقله إلى المستشفى، حول ظروف إقدامه على إضرام النار في جسده، والتي عزاها إلى "علاقته المتوترة بمالكة الفرن التي كان يشتغل أجيرًا لديها قبل أن تستغني عنه، مما اضطره إلى العمل كبائع متجول، محملا إياها ما اعتبره عطالته المزمنة وظروفه الاجتماعية المتدنية".