توفي المواطن الذي أشعل النار بجسده بمدينة بركان متأثرا بحروقه التي وصلت إلى الدرجة 3 خلال وصوله إلى مستشفى 20 غشت بالبيضاء. ونفذ حركة 20 فبراير مساء أول أمس الإثنين اعتصاما أمام مركز الشرطة ببركان إلى حدود منتصف الليل للمطالبة بإجراء تحقيق، وهو ما استدعى حضور وكيل الملك الذي أكد للمعتصمين أن الجهة المعنية ستنكب على هذا الأمر. من جهة أخرى، قررت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -فرع بركان- تأسيس لجنة لمتابعة حيثيات هذه القضية وإجراء تحقيق مضاد. وكان المسمى قيد حياته، كنوني حميد قد أضرم النار في جسده يوم الأحد 8 غشت2011، احتجاجا على الإهانة التي تلقاها في مخفر مركز الشرطة، ونقل على وجه الاستعجال إلى أحد مستشفى بالدار البيضاء في حالة خطيرة(حروق من الدرجة الثالثة). وكان المعني مستخدما في إحدى المخبزات بالمدينة، ترك العمل منذ بضعة أشهر، و امتهن يبيع الخبز في عربة كبائع متجول، إلا أنه حدث أن أوقف عربته قرب إحدى المخبزات، حيث وقع جدال بينه وبين صاحبة المخبزة، مما أدى إلى استدعاء رجال الأمن، أنجزا لهما محضرين، وفي الوقت الذي تم فيه الاستماع إلى صاحبة المخبزة بهدوء تم إهانة المعني بالأمر بالضرب، مما دفعه إلى شراء الوقود وإفراغه على جسده وأشعل النار أمام الشرطة.