أفردت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية أبرز مقالاتها لإمكانية منح الإقامة الجبرية للناشطة الأرجنتينية ورئيسة حركة "توباك أمارو" الحقوقية، ميلاغرو سالا، المعتقلة منذ يناير 2016 بسبب العديد من التهم الموجهة إليها، وللاجتماع الإقليمي الذي احتضنته العاصمة البيروفية ليما بشأن الوضع في فنزويلا، وكذا لتراجع معدل التضخم في البرازيل خلال يوليوز المنصرم، وللإضراب المرتقب لمستخدمي قطاع الصحة بالشيلي. فبالأرجنتين، كتبت يومية "لوس أنديس"، تحت عنوان "ميلاغرو سالا على بعد خطوة من الحصول على الإقامة الجبرية"، أن قضاء محافظة خوخوي أمر بتفقد منزلين للتحقق من مدى توفرهما على الشروط اللازمة في أفق منح الإقامة الجبرية للناشطة الحقوقية ميلاغرو سالا، المتهمة باختلاس أموال عمومية كانت تستقبلها جمعيتها، "توباك أمارو"، وكانت موجهة لإنجاز مشاريع للسكن الاجتماعي بمحافظة خوخوي لم تر النور. وأضافت أن هذه الخطوة تأتي استجابة لتوصية قدمتها لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان أواخر الشهر المنصرم للحكومة الأرجنتينية من أجل تغيير وضعيتها من السجن إلى الإقامة الجبرية أو إطلاق سراحها شريطة حملها سوارا إلكترونيا، مشيرة إلى أن اللجنة التابعة لمنظمة البلدان الأمريكية، كانت طلبت من الحكومة الأرجنتينية اتخاذ التدابير اللازمة لضمان "السلامة الجسدية والشخصية لميلاغرو سالا خلال اعتقالها الاحتياطي الحالي، وكذا بتقديم تقرير في غضون 15 يوما حول التدابير المطلوبة. من جهتها، توقفت يومية "لاناسيون" عند البيان المشترك الذي أصدره وزراء خارجية 12 دولة من أمريكا اللاتينية والكاريبي بالإضافة إلى كندا، عقب اجتماع بليما لتدارس الوضع في فنزويلا، والذي أعربوا فيه عن إدانتهم ل"انتهاك النظام الديمقراطي في فنزويلا". وأضافت أن الدول التي شاركت في الاجتماع، وبينها البرازيل والأرجنتين والمكسيك والشيلي وكولومبيا، أكدت، في البيان المشترك، أنها لن تعترف بأي إجراء تتخذه الجمعية التأسيسية الجديدة "غير الشرعية" التي تسعى من خلالها حكومة الرئيس نيكولاس مادورو إلى السيطرة على الجمعية الوطنية (البرلمان) لضمان بقاء مادورو في السلطة، رغم رفض المعارضة لانتخاب هذه الجمعية التأسيسية. كما أدان البيان المشترك، تورد الصحيفة، "الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية" وكذا "العنف والقمع والاضطهاد السياسي ووجود سجناء سياسيين وعدم تنظيم انتخابات حرة". وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بانخفاض معدل التضخم في البرازيل خلال يوليوز المنصرم، حيث تراجع، حسب ما أوردت يومية "جورنال دو برازيل" إلى أدنى مستوى له منذ يوليوز 1999، ولم يتجاوز 2.71 في المائة، مما يعزز احتمالات خفض البنك المركزي لسعر الفائدة الرئيسي. وأشارت الصحيفة، استنادا إلى آخر الارقام المتعلقة بمؤشر أسعار المستهلك، إلى أن ضغط التضخم تراجع بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة. وبالنسبة للأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، توقف معدل التضخم عند 1.43 في المائة، مقابل 4.96 في المائة خلال نفس الفترة ذاتها من السنة الماضية، تورد اليومية. من جانبها، اهتمت الصحف الشيلية، على الخصوص، بالدعوة إلى إضراب مستخدمي قطاع الصحة، حيث أفادت صحيفة "إل سيودادانو" أن مستخدمي القطاع، المنضوين تحت لواء الكونفدرالية الوطنية للصحة دعوا إلى إضراب وطني في 22 غشت الجاري للمطالبة باتخاذ تدابير ملموسة لضمان حماية العاملين الصحيين. وأشارت إلى أن قرار الإضراب، الذي اتخذ خلال مؤتمر استثنائي للكونفدرالية، حظي بتأييد أكثر من 300 مؤتمر من أصل 350 حضروا المؤتمر، مضيفة أن هذا القرار يأتي بعد الاعتداء على موظف بالقطاع في بلدة رانكاغوا، بضواحي سانتياغو.