دق محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، ناقوس الخطر بخصوص نقص مخزون الدم على المستوى الوطني، موجها نداء إلى عموم المواطنين، وعلى رأسهم موظفو قطاع الصحة، للتبرع بهذه المادة الحيوية. وقال بنعجيبة، في تصريح لهسبريس، إن المراكز الوطنية تتوفر في الوقت الحالي على مخزون يكفي لخمسة أيام فقط؛ في حين أنه على الأقل يجب التوفر على مخزون سبعة أيام فأكثر من أجل تجاوز أي خطر يمكن أن يحدث. وأوضح بنعجيبة أنه خلال 2016 بلغت نسبة التبرع بالدم فقط 0.96 بالمائة مقارنة بعدد السكان، كما تم حصد حوالي 316680 تبرع، وزاد معلقا: "الأرقام مجردة لا تعني شيئا.. ما يهم أكثر هو ألا يكون هناك خصاص أبدا، إذ يجب أن يكون العدد المطلوب في الوقت المناسب". وتحدث بنعجيبة عن صعوبة مهمة تدبير مخازن الدم على مستوى العالم، مفيدا بأن من أسباب الصعوبة أنه "يجب أن يكون المتبرع رهن إشارة مراكز التبرع بالدم، وبالتالي حينما يقل المخزون يجب التوجه للتبرع"، وفق تعبيره. وأشار المتحدث إلى أنه ولأول مرة بالمغرب سيتم التوجه بنداء لأطر الصحة للتبرع بالدم؛ ناهيك عن تحفيزهم خلال الأيام الحالية على بذل مجهودات أكبر نظرا للحاجة المسجلة. وأوضح مدير المركز الوطني لتحاقن الدم أن من بين الإجراءات التي تم اتخاذها على الصعيد الوطني تحفيز الموظفين في القطاع على العمل لساعات إضافية، كما تم حرمانهم من العطلة الصيفية، مع ضرورة تنقلهم لأماكن بعيدة وعملهم في ساعات لا تناسبهم انطلاقا من الخامسة مساء، وهي كلها إجراءات تدخل في إطار "بذل مجهود أكبر لرفع عدد المتبرعين". وكان بنعجيبة قد وجه نداء لمهنيي الصحة من أجل التبرع بالدم، قال فيه إنه "لا بد من بذل مجهودات إضافية لاستقطاب أكبر عدد من المتبرعين بالدم"، مضيفا: "من باب المسؤولية المنوطة بنا في هذا المجال، لا بد أن نتجند جميعا رغم الإكراهات من أجل مضاعفة الجهد وتقديم التضحيات حتى نتمكن من الاستجابة لهؤلاء المرضى".