بعد اعلان الخصاص المهول في احتياطي بنك الدم بالمغرب، وجه مركز تحاقن الدم بمدينة الدارالبيضاء مناشدة عاجلة للمواطنين للمشاركة في التبرع بالدم لتغطية الخصاص الكبير الذي تعاني منه المدينة. وأعلن المركز أنه سيفتح أبوابه يوم الإثنين المقبل، 14 غشت، لاستقبال المتبرعين وذلك ابتداء من الساعة الثامن والنصف صبحا وإلى غاية الساعة الثانية بعد الزوال. للإشارة، سبق ووجه محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، نداء إلى موظفي وزارة الصحة يدعوهم فيه إلى "بذل مجهودات إضافية لاستقطاب أكبر عدد من المتبرعين بالدم". محمد بنعجيبة قال إن المخزون المتوفر حاليا لا يتعدى خمسة أيام، أي أنه إذا توقف التبرع، لن يكون بالإمكان تغطية حاجات المحتاجين إلى الدم بعد خمسة أيام، والأمر يعود إلى انخفاض عدد المتبرعين وارتفاع الحاجيات والطلب على الدم، خاصة في مدينتي الدارالبيضاء والرباط، باعتبارهما تتوفران على مستشفيات جامعية والعديد من المصالح الاستشفائية. ويعيب العديد من النقابيين والمهتمين وزارة الصحة لعدم التوفر على استراتيجية وطنية في مجال تحاقن الدم، واقتصار المركز الوطني لتحاقن الدم على النداءات عوض البحث عن الأسباب التي تجعل المغاربة لا يقدمون على التبرع بالدم، وهو الأمر الذي أكده مصطفى الشناوي، النائب البرلماني عن فدرالية اليسار والكاتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والذي قال، في تصريح ل«اليوم24»، إنه «ليس هناك وضوح في الرؤية بخصوص مسألة التبرع بالدم، ولم يتم الاهتمام بها بعد بشكل عقلاني، والنداءات، وإن كانت إيجابية، فهي غير كافية»، مضيفا: «الإطار القانوني الذي ينظم العلاقة بين أبناك الدم ومراكز الدم والإدارة غير واضح، فتارة نجد المركز أو البنك تابعا للإدارة المركزية مباشرة، وتارة أخرى يكون تابعا للجهة الصحية، وفي حالات أخرى يكون مرتبطا بالمستشفى».