كشف محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني للتحاقن، أن مراكز تحاقن الدم في المغرب تهدف من خلال الحملة الوطنية للتبرع بالدم، التي ستنطلق غدا السبت، تحت شعار "يمكنك أن تتبرع على الأقل 3 مرات في السنة"، إلى تحسين معاملتها مع المتبرعين بالدم من أجل تشجيعهم على التبرع أكثر. وأضاف بنعجيبة أن الحملة، التي تنطلق بمناسبة اليوم الوطني للتبرع بالدم، ينتظر منها الرفع من المخزون إلى ثلاثة أسابيع، كما هو محدد لدى منظمة الصحة العالمية، موضحا أن مخزون الدم حاليا لا يتعدى 10 أيام، حيث تتوفر مراكز تحاقن الدم في جميع المناطق المغربية على 7500 كيس دم. وأوضح بنعجيبة أن اختيار شعار "يمكنك التبرع أكثر من ثلاث مرات في السنة"، جاء تطبيقا للدراسات الطبية، التي تؤكد أن الرجال يمكنهم التبرع 5 مرات في السنة، بينما المرأة يمكنها أن تتبرع 3 مرات في السنة، حيث حاول المركز الوطني للتحاقن الموازنة بين الرجال والنساء الذين يفوق عمرهم 18 سنة، وحدد التبرع بالدم في 3 مرات في السنة. وبالنسبة إلى الخصاص، الذي كانت تعرفه مراكز التحاقن بالدم في فترة الصيف، حيث كان قد وصل مخزون الدم إلى 5 أيام فقط، قال بنعجيبة "إن هذا الخصاص تم تجاوزه مباشرة بعد الدخول المدرسي، حيث تقوم قافلة مراكز تحاقن الدم بزيارة الثانويات والجامعات، للبحث عن متبرعين بالدم، مشيرا إلى أن إقبال التلاميذ والطلبة ضعيف، مقارنة مع الدول المتقدمة، بحسب تعبيره. وفي هذا السياق، أوضح بنعجيبة أن منظمة الصحة العالمية، تقول إنه يجب أن يتبرع من بين كل 100 طالب داخل مؤسسة تعليمية 30 طالبا، وهو الرقم الذي يصعب تحقيقه بحسب بنعجيبة، والسبب قلة توعية الأساتذة للتلاميذ والطلبة بأهمية التبرع بالدم على صحتهم أولا وعلى المجتمع، وأيضا رفض بعض المؤسسات التعليمية استقبال مراكز التحاقن بدعوى أن الطلبة يجرون امتحانات. وقال بيان المركز الوطني لتحاقن الدم، الصادر، أمس الخميس، إن مراكز تحاقن الدم بالمغرب تشهد تزايدا مستمرا وملحوظا في حاجياتها من المشتقات الدموية، نظرا إلى ارتفاع عدد المرضى المحتاجين لنقل الدم، وكذلك ارتفاع نسبة انتشار الأمراض المزمنة والمرتبطة بارتفاع متوسط العمر المتوقع عالميا، مضيفا أن تحسين الخدمات الطبية بالمغرب، خصوصا تلك المرتبطة بأمراض السرطان، أدت إلى ارتفاع الطلب على الدم، خصوصا في مدن الدارالبيضاء، والرباط، ومراكش، وفاس. وتجدر الإشارة إلى أن عدد المتبرعين بلغ 146 ألفا و153 متبرعا خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2015، مقابل 155 ألفا و736 عام 2014، معربا عن الأمل في جمع 256 ألفا و567 كيسا من الدم في نهاية العام الجاري.