أعلن المركز الوطني لتحاقن الدم أن عدد المتبرعين بالدم خلال سنة 2015 تراجع مقارنة بالسنة الماضية بحيث سجل 146 ألف و153 متبرعا بالدم، خلال الأشهر الستة الأولى من سنة 2015 ، مقابل 155 ألف و736 متبرعا بالدم في سنة 2014. ويأمل المركز الوطني لتحاقن الدم عبر حملة وطنية للتبرع بالدم، ستنطلق ابتداء من اليوم السبت بمناسبة اليوم الوطني للتبرع بالدم تحت شعار، "يمكنك أن تتبرع على الأقل 3 مرات في السنة"، "يأمل" في جمع 256 ألف و567 كيسا من الدم في نهاية السنة الحالية، مبرزا أن معدل التبرع بالدم في المغرب بلغ نسبة 0,95 بالمائة من الساكنة، أي أزيد من 296 ألف و940 متبرعا، سنة 2014. وقال المركز الوطني لتحاقن الدم، في بلاغ صادر عنه أول أمس الخميس، تتوفر النهار المغربية على نسخة منه أن هذه الحملة، ستستمر على مدى ثلاثة أسابيع، وتهدف إلى تكوين مخزون من الدم، يوازي حاجيات مراكز الدم من هذه المادة الحيوية، بالإضافة إلى تحسيس المجتمع المدني بأهمية التبرع بالدم، وتكريم المتبرعين به. وأشار مصدرنا إلى أن هذه الحملة ستنظم بمختلف المراكز الجهوية والوحدات المتنقلة لتحاقن الدم، تنظم بشراكة بين المركز الوطني لتحاقن الدم ومبحث الدم، والمراكز الجهوية لتحاقن الدم، وعدد من جمعيات المجتمع المدني. وذكر المصدر أن مراكز تحاقن الدم بالمغرب تشهد تزايدا مستمرا وملحوظا في حاجياتها من المشتقات الدموية نظرا لارتفاع عدد المرضى المحتاجين لنقل الدم، وكذلك ارتفاع نسبة انتشار الأمراض المزمنة والمرتبطة بارتفاع متوسط العمر المتوقع عالميا. وأضاف المركز الوطني لتحاقن الدم، أن تحسين الخدمات الطبية بالمغرب، وخصوصا تلك المرتبطة بأمراض السرطان، أدت إلى ارتفاع الطلب على الدم خصوصا في مدن الدارالبيضاء والرباط ومراكش وفاس. ويذكر أن التبرع بالدم في المغرب، يكتسي حمولة إنسانية عالية الرمزية ويشكل مظهرا من مظاهر العمل الخيري لدى الشخص المغربي والتضامن الفعال الذي دأبت باستمرار مختلف حساسيات المجتمع المغربي على التجاوب معه.