أكد الدكتور كمال بويسك مدير المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدارالبيضاء، أن العاصمة الاقتصادية تحتاج إلى تأمين أكثر من 400 كيس من الدم لإنقاذ حياة المواطنين، وهو ما يبرز مستوى وحجم الطلب الذي يتطلب تحدّيا كبيرا، وفقا لوصفه، للاستجابة إلى حاجيات أكثر من 180 مؤسسة استشفائية ممتدة على محور الجهة الكبرى التي يغطي المركز خدماتها بالدم، مشيرا إلى أنه وخلال السنة الفارطة وزّع المركز الجهوي لتحاقن الدم، أكثر من 130 ألف كيس من الدم لإنقاذ حياة المواطنات والمواطنين، موضحا أن مخزون الدم بالجهة لم يكن يتجاوز 5 أيام قبل انطلاق الحملة الوطنية للتبرع يوم السبت الأخير 5 دجنبر والتي ستمتد إلى غاية يوم 25 من الشهر الجاري، مؤكدا أن هناك سعيا لكي يتم تأمين احتياطي 21 يوما من الدماء، أي ما يعادل 3 أسابيع، خلال هذه الحملة المنظمة تحت شعار "يمكنك أن تتبرع 3 مرات في السنة". وشدّد الدكتور بويسك في تصريح ل "الاتحاد الاشتراكي" على أن عدد المتبرعين بالدم خلال سنة 2014 لم يتجاوز نسبة 0.95 في المئة من عدد السكان، أي ما يعادل 296 ألفا و946 متبرعا، مضيفا أن أرقام المتبرعين خلال ستة أشهر الأولى من السنة الفارطة وقفت عند 155 ألفا و736 متبرعا، في حين أنه خلال نفس المدة من السنة الجارية انخفض عدد المتبرعين إلى146 ألفا و153 متبرعا، مؤكدا أن المركز الوطني لتحاقن الدم ومن خلال حملة التبرع الحالية يسعى إلى تدارك الخصاص المسجل على مستوى احتياطي بنك الدم، وتجميع 256 ألفا و567 كيسا من الدم. وأوضح مدير المركز الجهوي لتحاقن الدم، أن برنامج الحملة الحالية يعتمد على المتبرعين المنتظمين بالدم، والشركاء، وجمعيات المجتمع المدني للرفع من مخزون احتياطي الدم، مؤكدا أن أبواب المراكز هي مفتوحة على مدار أيام الأسبوع في وجه المتبرعات والمتبرعين، إلى جانب الوحدات المتنقلة والشاحنات التي تجوب الشوارع والمؤسسات الشريكة، وكذا التنسيق مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين لمباشرة حملات أيام الجمعة بمساجد المملكة، مشددا على أن مراكز تحاقن الدم بالمغرب تشهد تزايدا مستمرا وملحوظا في حاجاتها من المشتقات الدموية، نظرا لارتفاع عدد المرضى المحتاجين لنقل الدم، وارتفاع نسبة انتشار الأمراض المزمنة والمرتبطة بارتفاع متوسط العمر المتوقع عالميا، مما أثر بشكل ملموس على ارتفاع الاحتياجات المتعلقة بالدم والمواد المستخلصة منه .