ستستمر هذه الحملات ثلاثة أسابيع، إلى غاية 25 دجنبر الجاري، وتستهدف المجتمع المدني، والمتبرعين بالدم وجميع الشركاء. وتهدف الحملات، حسب المركز الوطني للتبرع بالدم ومبحث الدم التابع لوزارة الصحة، إلى تحسيس المجتمع المدني بأهمية التبرع بالدم، وتكريم المتبرعين بالدم، فضلا عن تكوين مخزون يوازي حاجيات مراكز تحاقن الدم من هذه المادة الحيوية. وأفادت معطيات للمركز الوطني أن معدل التبرع بالدم في المغرب بلغ نسبة 0,95 في المائة من عدد السكان، بما يناهز 296 ألفا و946 متبرعا سنة 2014، فيما بلغ عدد المتبرعين في الستة أشهر الأولى من 2015 ما مجموعه 146 ألفا و153، مقابل 155 ألفا و736 سنة 2014. ويأمل المركز الوطني لتحاقن الدم جمع 256 ألفا و567 كيسا من الدم، نهاية السنة الجارية. وكشف بلاغ للمركز الوطني لتحاقن الدم ومبحث الدم، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن مراكز تحاقن الدم بالمغرب تشهد تزايدا مستمرا وملحوظا في حاجاتها من المشتقات الدموية، نظرا لارتفاع عدد المرضى المحتاجين لنقل الدم، وارتفاع نسبة انتشار الأمراض المزمنة والمرتبطة بارتفاع متوسط العمر المتوقع عالميا، ما أثر بشكل ملموس على ارتفاع الاحتياجات المتعلقة بالدم والمواد المستخلصة منه. وأضاف البلاغ أن تحسين الخدمات الطبية في المغرب، خصوصا المرتبطة بأمراض السرطان، أدت بدورها إلى ارتفاع الطلب على الدم، خصوصا بالدارالبيضاء والرباط ومراكش وفاس. وتماشيا مع هذه التطورات، قال المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم إنه يستثمر جميع المناسبات لنشر ثقافة التبرع بالدم، لتلبية الحاجيات المتزايدة من الدم. ومن هذا المنطلق، يأتي إعطاء الانطلاقة لحملات التبرع بالدم، إذ تنظم مجموعة من مراكز تحاقن الدم برنامجا خاصا للاحتفاء بهذه الذكرى. ويكتسي التبرع بالدم حمولة إنسانية عالية الرمزية، ويشكل مظهرا جليا من مظاهر العمل الخيري المواطن والتضامن الفعال، الذي دأبت باستمرار مختلف حساسيات المجتمع المغربي على التجاوب معه.