نقص كبير في مخزون الدم تعانيه مراكز تحاقن الدم هذا الصيف، الأمر الذي دفع محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، إلى تعميم نداء على موظفي وزارة الصحة يدعوهم فيه إلى «بذل مجهودات إضافية لاستقطاب أكبر عدد من المتبرعين بالدم». محمد بنعجيبة قال إن المخزون المتوفر حاليا لا يتعدى خمسة أيام، أي أنه إذا توقف التبرع، لن يكون بالإمكان تغطية حاجات المحتاجين إلى الدم بعد خمسة أيام، والأمر يعود إلى انخفاض عدد المتبرعين وارتفاع الحاجيات والطلب على الدم، خاصة في مدينتي الدارالبيضاء والرباط، باعتبارهما تتوفران على مستشفيات جامعية والعديد من المصالح الاستشفائية. ويعيب العديد من النقابيين والمهتمين وزارة الصحة لعدم التوفر على استراتيجية وطنية في مجال تحاقن الدم، واقتصار المركز الوطني لتحاقن الدم على النداءات عوض البحث عن الأسباب التي تجعل المغاربة لا يقدمون على التبرع بالدم، وهو الأمر الذي أكده مصطفى الشناوي، النائب البرلماني عن فدرالية اليسار والكاتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والذي قال، في تصريح ل«اليوم24»، إنه «ليس هناك وضوح في الرؤية بخصوص مسألة التبرع بالدم، ولم يتم الاهتمام بها بعد بشكل عقلاني، والنداءات، وإن كانت إيجابية، فهي غير كافية»، مضيفا: «الإطار القانوني الذي ينظم العلاقة بين أبناك الدم ومراكز الدم والإدارة غير واضح، فتارة نجد المركز أو البنك تابعا للإدارة المركزية مباشرة، وتارة أخرى يكون تابعا للجهة الصحية، وفي حالات أخرى يكون مرتبطا بالمستشفى».