أدى انخفاض مخزون الدم ومشتقاته بمختلف مناطق المملكة إلى إطلاق قافلة تجوب مختلف مناطق المملكة من أجل جمع أكياس من الدم لإنقاذ حياة مئات المواطنين. وفي مرحلتها الأولى التي دامت طيلة الأسبوع الماضي، جابت القافلة مناطق جهة الرباطالقنيطرة، وانتقلت منذ يوم أول أمس الأحد إلى مدينة الدارالبيضاء. وفي هذا الإطار، قال محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، إن "القافلة في مرحلتها الأولى أدت مهمتها"، موضحا أن ما تم جمعه منذ انطلاق القافلة بلغ حوالي 1850 كيس دم، وهو ما سمح بالانتقال من مخزون كان كافيا لمدة أربعة أيام إلى مخزون كاف لمدة 12 يوما. وأشار بنعجيبة، في تصريح لهسبريس، إلى أن حصيلة الحملة من أكياس الدم "سمحت بتزويد جميع المخازن التابعة للرباط، خاصة المستشفى الجامعي، وبنك الدم بالقنيطرة وبنسليمان والخميسات والعرائش والقصر الكبير وسوق الأربعاء". وأوضح المتحدث أن الدعوة إلى إطلاق قافلة للتبرع بالدم جاءت نتيجة لخاصيات مخازن الدم "بحكم أن المنتوجات الدموية لا يمكن تخزينها لمدة طويلة، وفي غياب توافد بصفة مستمرة للمتبرعين ينقص الدم"، مشيرا إلى أن الأمر مرتبط ب "خاصية تتميز بها مخازن الدم على المستوى العالمي". وأضاف قائلا: "لجأنا إلى خلق مشروع القافلة ليكون رمزا من خلاله ندعو الناس إلى التبرع بالدم ونوعي الساكنة، وأيضا من أجل تمرير عدد من الخطابات التي تشجع على التبرع بالدم". وسبق أن أكد بنعجيبة أنه خلال 2016 بلغت نسبة التبرع بالدم فقط 0.96 بالمائة مقارنة بعدد السكان، كما تم حصد حوالي 316680 تبرعا، معلقا على ذلك بالقول: "الأرقام مجردة لا تعني شيئا، ما يهم أكثر هو ألاّ يكون هناك خصاص أبدا؛ إذ يجب أن يكون العدد المطلوب في الوقت المناسب". وأبرز المتحدث صعوبة مهمة تدبير مخازن الدم على مستوى العالم، مفيدا بأن من بين أسباب الصعوبة "أن يكون المتبرع رهن إشارة مراكز التبرع بالدم، وبالتالي فحينما يقل المخزون، يتم التوجه إليه".